على بعد أمتار قليلة من مشروع سما أبها الذي تمت ترسيته أكتوبر 2019 على مساحة تتجاوز 27 ألف متر مربع ، ليصبح معلما سياحيا من أضخم المشاريع السياحية والاستثمارية التي تطل من جبال أبها – كما ذكر أمين عسير في تصريح سابق – تقع ” محرقة أبها ” التي أثارت حرائقها المشتعلة مؤخرا موجة من استياء المواطنين الساكنين أو العابرين بالقرب منها ، حيث تشكل بين الفترة والأخرى سحابة دخانية عالية ترى من مسافات بعيدة وتصل رائحتها للمنازل القريبة ، وبين هذه الموجة من التذمر ردت أمانة منطقة عسير على تعليقات الناس في مواقع التواصل الاجتماعي برد واحد ومكرر ” نشكر تواصلكم، ونفيدكم بأن ملاحظتكم محل اهتمامنا.. هذا الرد الذي الذي أثار تهكم وإنتقاد عدد من التعليقات لعدم وضوحه أو إلحاقه بتفاصيل أخرى. ومن بين التعليقات قال المغرد عوضه سعد : فعلا مشكلة بيئية خطيرة جدا على صحة الناس … هناك طرق أخرى للتخلص من النفايات ولكن يبدو أنه ليس لديهم استعداد لمجرد التفكير في ذلك ، وسنرضى بأسهلها وهو الردم . وأوضح علي العمري : أنه من المحزن أن تهدر مثل هذه الموارد و بالأخص في هذه المرحلة من بناء المستقبل والتي يتردد فيها تنويع مصادر الطاقة ، حيث من الواضح أن كمية النفايات لدينا كثيرة و يمكن لكل مدينة ان تستمد طاقتها من نفاياتها ونهيب بأمانة عسير ان تكون في المقدمة. وأضاف أحمد القريضي: العالم يستفيد من النفايات لدرجة أن أن بعض الدول تستورد النفايات لتستفيد منها وفي سنغافورة مثلاً يتم الاستفادة من النفايات عن طريق حرقها في أفران كبيرة والاستفادة من الحرارة الناتجة في إنتاج الكهرباء وهنا لازالوا يحرقونها ، وأبدى القريضي إستعداده بمساعدة الامانة ان رغبوا في الإستفادة من النفايات”.
فيما قال فرحان الكبيشي : فعلا خنقونا من منتصف ليل أمس والروائح مزعجتنا مع ان منزلي يبعد حوالي ١٠ كم من موقع المحرقة ، كنت أظن أن هذه الطريقة البدائية للتخلص من النفايات قد اندثرت.
وذكر محمد الغنمي : كارثة وشيء معيب أن نجد مثل هذا التلوث في عاصمة السياحة والجمال والتي اعتادت على أن تعانق أرضها الغيوم والسحائب النقية بعكس الذي نراه في سمائها اليوم من بواعث التلوث.! ووجه المواطنون أسئلتهم للجهات المعنية عما يدور في مدينة الضباب والجمال من تلوث بيئي وهل سيكون هناك حد من هذاالأمر لنرتقي بمدينة أبها نحو ما يصبر إليه سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال وبما يتحقق من إنجازات ورؤية المملكة 2030.
من جهة أخرى أوضحت أمانة منطقة عسير أن الأمانة بإشراف أمين المنطقة قامت بعدد من الزيارات لمدن مختلفة للاستفادة من تجارب أمانات المناطق في عملية الطمر الصحي بالإضافة إلى أن فريقاً من الأمانة ومن الدفاع المدني باشروا موقع مرمى النفايات وتم التأكد من قيام مجهولون بإشعال النيران هناك . وكشفت الأمانة عن قرب انتقال مرمى النفايات من موقعه الحالي إلى موقع آخر بعيدا عن المناطق السكنية وتم تجهيزه بيئيا وهندسيا لذلك.
صور لمباشرة الامانة والدفاع المدني للموقع
صور من مشروع إنشاء مردم النفايات البيئي الهندسي والذي تنفذه الأمانة