أجمع مختصون في العمل التطوعي، أن العمل التطوعي بالمملكة يحتاج مزيدا من الجهود الكبيرة لتحقيق رؤية المملكة 2030 بالمجال الاجتماعي وتطوير منظومة العمل التطوعي للوصول لعدد مليون متطوع سنويا، وتشجيع المجتمع التقني من أفراد وجهات على البرمجة، فيما كشفت دراسة حديثة أن 84% من الشباب السعودي لديهم الرغبة في العمل التطوعي متى ما سنحت لهم الفرصة في بيئة جيدة، جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الملتقى الأول للتطوع تحت شعار ( هاكاثون مليون متطوع )، والذي أقيم على مسرح أمانة المنطقة الشرقية صباح هذا اليوم الاربعاء الموافق 14/04/1441ه، والذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية يوم أمس الثلاثاء بديوان الأمارة. وأوضح معالي أمين المنطقة المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح صحافي بهذه المناسبة: أن العمل التطوعي يمثل أهمية كبيرة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة وبناء مستقبل الدول وأبنائها، وتأكيدا لحرص قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – على دعم القيم الإنسانية وترسيخ ثقافة التطوع، إيماناً منها باعتبارها رافداً أساسياً من روافد تنمية الأفراد وبناء المجتمعات . وأشار المهندس الجبير إلى أنه انطلاقا من رؤية المملكة 2030 في المجال الاجتماعي وتحقيقا لأهدافه في تطوير منظومة العمل التطوعي والوصول لعدد مليون متطوع سنويا، بادرت أمانة الشرقية بتنظيم ملتقى التطوع الأول برعاية سمو أمير المنطقة، الذي ساهم في تحقيق قفزة نوعية للمنطقة بالعمل التطوعي نظير ما يوليه سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه من دعم ورعاية لكافة الأعمال والأنشطة التطوعية . من جهته أوضح وكيل الأمين للخدمات في أمانة المنطقة الشرقية المهندس زياد بن محمد مغربل، خلال كلمته في ملتقى التطوع الأول، والذي أقيم على مسرح الأمانة، تحت شعار ( هاكاثون مليون متطوع ) الذي جاء برعاية كريمة من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية، وبتنظيم أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية بوكالة الخدمات، أن اهتمام ولاة الأمر في مملكتنا الحبيبة ساهم بترسيخ ثقافة العمل التطوعي في نفوس أبناء وبنات هذا الوطن وتعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمع ، حتى أصبحت بلاد الحرمين الشريفين رائدة على مستوى دول العالم في تحقيق النجاحات الكبيرة بمنظومة الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع التي تكاملت خلالها جهود الأفراد والجهات الرسمية . وأضاف أن الأمانة سعت لتوحيد الجهود وتطوير أداء العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث بمجال العمل التطوعي ، حيث أطلقنا اليوم ورش العمل الخاصة بملتقى التطوع الأول تحت شعار ( هاكاثون مليون متطوع )، والتي دشنها سمو أمير المنطقة الشرقية يوم أمس الثلاثاء بديوان الأمارة، بتنظيم من أمانة المنطقة الشرقية – وكالة الخدمات ( الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية) بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع . وكشف المهندس مغربل، عن إنشاء وحدة متخصصة في الأمانة تعنى بالتطوع تحت مسمى (وحدة التطوع البلدي)، لتسجيل المتطوعين من موظفي الأمانة البالغ عددهم حوالي أربعة آلاف موظف وموظفة بالمنطقة الشرقية، واحتساب ساعات العمل التطوعي لهم، موصياً خلال الملتقى الأول للتطوع، توثيق الأعمال التطوعية لتكون مرجع لمن يرغب الاستفادة من التجارب على مستوى المملكة، وحفظ حقوق المتطوعين والمتطوعات، وتشجيع التنافس بين المتطوعين لتحقيق التحفيز، وفتح المجال لاستقبال المتطوعين من خارج المنظومة. بالمقابل أشارت الأستاذة نجد الدوسري، المشرفة على ملتقى (هاكاثون مليون متطوع)، مديرة الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية في وكالة الخدمات بأمانة المنطقة الشرقية، الى أن الملتقى استقبل عدد 260 من المبرمجين والمطورين من الرجال والنساء الراغبين في المنافسة بمسابقة الهاكاثون من خلال تطبيقات تخدم التطوع، مبينة أن الثلاث جلسات تضمنت أوراق عمل ونقاش مفتوح ، حيث جمعت الجلسة الأولى عدد من الجهات الحكومية الرائدة بتفعيل العمل التطوعي، فيما جاءت الجلسة الثانية لتستهدف القطاع الخاص من خلال شركات رائدة بالمسئولية الاجتماعية، أما الجلسة الثالثة فتستهدف القطاع الثالث باستضافة بعض الجمعيات الخيرية الرائدة في خدمة المجتمع، كما أقام الملتقى معرضا مصاحبا عن التطوع شارك به نخبة من الفرق التطوعية والجهات الحكومية والخاصة . وقالت الدوسري، إن برنامج الملتقى في عامه الأول يتضمن عددا من ورش العمل التي يشارك بها نخبة من المبرمجين والمطورين بالمجال التقني لإنتاج أفضل التطبيقات التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 بالوصول لمليون متطوع سنويا بالمملكة، فيما يتخلل البرنامج تنظيم مسابقة تفاعلية لاختيار أفضل تطبيقات بالبرمجة بجوائز مالية تبلغ 60 ألف ريال، منها 30 ألف ريال للمركز الأول، و مبلغ 20 ألف ريال للمركز الثاني و 10 آلاف ريال للمركز الثالث . وطرح ياسر القيسي، مشرف تربوي بتعليم الخبر، من خلال ورقة عمل بعنوان (الأعمال التطوعية في خدمة المجتمع)، موضحا أن دراسة حديثة أعلنت أن 84% من الشباب السعودي لديه الرغبة في العمل التطوعي، وتحدث عن أهمية العمل التطوعي، رابطا ذلك بتوعية المجتمع، وتدريب الشباب المتطوعين على الحرف والمهن، وتأهليهم للعمل التطوعي، واكتشاف المهارات والقدرات الكامنة لديهم، وتنمية روح التعاون واحساس الشباب بانتمائهم للمجتمع. ومن جانبه تحدث مهنا المهنا، رئيس وحدة التطوع بكلية التقنية بالدمام، عن (استدامة العمل التطوعي)، موضحا بأنه لديهم في كليات التقنية بالمنطقة الشرقية حوالي 2908 متطوع من 29832 متدرب ومتدربة بالمنطقة الشرقية، لافتا الى أن العمل جاري من جمعية العمل التطوعي لنشر رخصة العمل التطوعي بين طلاب الكلية. وركز خلف الشمري، مدير الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل، في ورقته حول (التحديات وعوامل الاستدامة للأعمال التطوعية في الهيئة الملكية بالجبيل)، على المعوقات التي تواجه المتطوعين لعل أبرزها التنافسية، وعدم الوعي بالأهداف، النظرة التشاؤمية، الشللية عند الشباب، غياب الالتزام والانضباطية، والتسرب في المدن الصغيرة لغياب الفعاليات والمناشط، مؤكدا أن 70% من الشباب لديهم الرغبة في العمل التطوعي من منطلق وجداني بحسب إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء. وتناول بدر بالطيور، مدير خدمات المتطوعين بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالظهران، (تحديات التطوع)، حيث أوضح أن المركز سجل ربع مليون ساعة تطوعية قدمها 3000 آلاف متطوع ومتطوعة منذ إنشاء المركز في 2017م، مشيرا الى أن المركز حصل على أول رخصة لوحدة تطوعية تطبق المعيار السعودي في القطاع الخاص، مبينا في الوقت نفسه ان المركز يستهدف إيجاد 100 الف متطوع ومتطوعة بحلول عام 2030 ليساهم ب 10% من تحقيق رؤية المملكة 2030 في ايجاد مليون متطوع ومتطوعة.