أحرز الهلال بجدارة لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعدما كرر فوزه على أوراوا رد دياموندز الياباني وانتصر 2-صفر خارج أرضه في استاد سايتاما اليوم الأحد. وسجل سالم الدوسري الهدف الأول في الدقيقة 74 وأضاف الهداف بافتيمبي جوميس الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع ليتفوق الهلال 3-صفر في مجموع المباراتين بعدما انتصر ذهابا بهدف نظيف في الرياض في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري. وثأر الهلال لخسارته في نهائي دوري الأبطال أمام أوراوا في 2017 كما نجح العملاق السعودي في تعويض الهزيمة في نهائي 2014 أمام وسترن سيدني واندرارز الأسترالي. ونجح الدوسري على وجه التحديد في تعويض ما حدث منذ عامين عندما تلقى بطاقة حمراء في لقاء انتهى بفوز أوراوا 1-صفر. ولم يسبق للهلال، الذي يشتهر بلقب “الزعيم”، أن توج باللقب منذ تغيير شكل المسابقة إلى شكلها الحالي في 2003 لكنه توج بطلا للقارة عندما حمل كأس الأندية أبطال الدوري في 1992 و2000. وحرم الهلال منافسه أوراوا من أن يصبح أول فريق ينال لقب دوري الأبطال، بشكله الحالي، ثلاث مرات بعدما توج أيضا في 2007. وتأهل الهلال إلى كأس العالم للأندية في قطر الشهر المقبل وسيصبح ثالث الفرق العربية بعد الترجي التونسي بطل أفريقيا والسد بطل قطر وممثل أصحاب الأرض. وبات الهلال أول فريق عربي ينال اللقب القاري منذ تتويج السد بدوري الأبطال في 2011 وقبل أن تفرض فرق شرق القارة هيمنتها. بداية حذرة وبدأت المباراة بحذر من الفريقين قبل أن يرتكب عبد الله المعيوف حارس الهلال خطأ في مقابلة كرة عالية لكنه أصلح الخطأ سريعا وتصدى لتسديدة دايكي هاشيوكا، الذي تابع الكرة، في الدقيقة التاسعة. ورغم استحواذ الهلال على الكرة بشكل أكبر، وتسديدة الدوسري المبكرة من حافة المنطقة، كاد أوراوا أن يتقدم بعد مجهود من القائد شينزو كوروكي عندما راوغ جانج هيون-سوو وأرسل كرة عرضية خطيرة. ووصلت الكرة إلى كازوكي ناجاساوا الذي مهدها إلى زميله المندفع تاكاهيرو سكيني لكن الدفاع تصدى للتسديدة القوية في الدقيقة 23. ونشط الهلال وانطلق سيباستيان جيوفينكو لكنه مرر الكرة غير متقنة خلف زميله جوميس لتضيع فرصة خطيرة في الدقيقة 38. وقرب نهاية الشوط حصل الدوسري على خطأ على حافة المنطقة ونفذ جيوفينكو، لاعب يوفنتوس السابق، الركلة لكن في الحائط الدفاعي. وواصل الهلال شن هجمات خطيرة في الشوط الثاني لكن مع سيطرة كبيرة على الكرة وكان بوسعه التسجيل في أكثر من مناسبة. وبعد أربع دقائق من الاستراحة نفذ سلمان الفرج ركلة حرة نحو زميله المدافع علي البليهي الذي وضع الكرة بغرابة إلى الخلف رغم وجوده بالقرب من مرمى أوراوا. قتل المباراة وأرسل ياسر الشهراني كرة عرضية نحو جوميس الذي سدد من مدى قريب لكن الحارس شوساكو نيشيكاوا، الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف، أنقذها في الدقيقة 50. واستمر ضغط الهلال بحثا عن هدف ضمان اللقب وسقطت ركلة ركنية من الحارس نيشيكاوا ووصلت إلى الكوري الجنوبي جانج واستدار ثم سدد لكنها تحولت إلى ركنية أخرى. وكان سكيني لاعب أوراوا محظوظا في استكمال المباراة بعدما ارتكب خطأ عنيفا ضد أندريه كاريو في الدقيقة 65 لكن الحكم اكتفى باحتساب الخطأ رغم امتلاك اللاعب بطاقة صفراء من الشوط الأول. ولم يخطئ الهلال هذه المرة في هز شباك أوراوا ليصبح أول فريق على الإطلاق يسجل في اليابان خلال نهائي دوري أبطال آسيا. وأرسل الفرج تمريرة رائعة إلى جيوفينكو داخل المنطقة ناحية اليسار الذي قابلها بتمريرة أرضية إلى المندفع الدوسري ليضعها بسهولة في المرمى ويقتل المواجهة. وخرج محمد البريك بعد الهدف بفترة قصيرة بسبب الإصابة ولم ينجح أوراوا في هز شباك المعيوف بينما استمرت المحاولات الخطيرة للهلال حتى تلقى جوميس تمريرة من كاريو وسدد من مدى قريب إلى داخل المرمى. وحسم جوميس لقب هداف دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 11 هدفا.