الهجوم الأخير على معامل بقيق للطاقة يثبت أن المملكة في صراع وجودي مع ثورة ايران الإرهابية. والحكمة السعودية المعهودة دائماً تؤدي الى أن يقتل العدو نفسه بيده. ويبدو أن خيارنا الأفضل هو أن نستمر في مشروعنا القائم الذي يهدف إلى إسقاط ثورة إيران من خلال الضغوط الدولية المستمرة إقتصادياً وسياسياً واقناع المجتمع الدولي بدعم شعب ايران من الداخل. ولابد من استخدام ادوات المملكة السياسية وأهميتها الإقتصادية والروحية للضغط المباشر على دول الغرب المنافقة لغرض تعاونهم ضد إرهاب ايران لمصلحة العالم. لدينا الكثير جداً من مراكز الطاقة الاستراتيجية وتحلية مياه البحر وصناعة مشتقات البترول ولدينا مراكز حضارية وتنمية كبيرة وعظيمة لا تقدر بثمن، بينما إيران ليس لديها ما تخسره وحتى محطات النفط هناك اصبحت بلا فائدة. ثورة ايران تعيش رعباً حقيقياً لكنها تظهر القوة من خلال الإرهاب، وهي تعلم ان المملكة هي التي ستنتصر في النهاية،وتعلم ان مجرد التلويح بإعلان الجهاد المقدس ضد الملالي سيجعل إيران في مواجهة مباشرة مع العالم الإسلامي. إن أهم هدف لإيران من مهاجمة بقيق هو ترك الحوثي يحكم اليمن نيابة عنها والتسليم والقبول بذلك من القيادة السعوديه. إن اليمن شرعيته هي فخامة الرئيس هادي لكن رجال كُثر حوله وبداخل حكوماته المتعاقبة خانوا الله واليمن والتحالف ويجب تغيير ذلك عاجلاً، وتلك الخيانات والتخاذل هي التي سمحت ببقاء العميل الحوثي طويلاً تقوده عناصر الحرس الثوري وحزب اللات في صنعاء. إن مفتاح هزيمة طهران هي هزيمة الحوثي وإجباره على عودة الشرعية. وإذا كان السيد ترمب لا يستطيع معاقبة الملالي فهاهي صنعاء أمامه التي تحميها سياسات الاممالمتحدة والدول الغربية بما فيها اميركا. إن الواقع يثبت أن اميركا ودول أوربا تحترم اعداءها في المنطقة وتخذل اصدقاءها وحلفاءها!. إن الوضع في اليمن يتطلب تدخلاً عاجلاً لتطوير آداء عمل القوات اليمنية والقوات المشتركة وقد يكون مناسباً جداً ضخ دماء قيادية جديدة وقادرة على التغيير الجوهري. إن هزيمة الحوثي تتطلب أن يستريح معالي الفريق علي محسن بالرياض معززاً مكرماً ويترك العمل مؤقتاً مع الإحتفاظ بمنصبه وتعيين نائباً ثانياً للرئيس بمواصفات مختلفة،ولاحقاً يعود الفريق محسن لشعبه وربما يصبح بالإختيار “ريس” وله التوفيق. إن زعزعة الحوثي من خلال الجبهات العسكرية سيقنع طهران بأن الحوثي انتهى دوره، ولكن هذا يتطلب وضع القيادات الجنوبية الوطنية المخلصة في الصف اليمني الأول السياسي الفاعل وفي قيادة جبهات المعارك، مع حماية ظهورهم من غدر الخونة وهذا يتطلب سياسة تموضع لبعض قوات التحالف الأمنية على الأرض. ومن الأفضل أن يتولى فخامة الرئيس هادي من الرياض وزارة الدفاع اليمنية ويُعفي اللواء المقدشي وطاقمه. إن إخوان الإصلاح اعداء الحياة واعداء اليمن والتحالف يجب الضغط على رموزهم وإقناعهم بأخذ فترة راحة مؤقتة،ويأمرون مجاميعهم بالتحرك نحو صنعاء أو النوم والتخزين في بيوتهم بلا تخريب للجبهات، ولاحقاً يعودون كقيادات لممارسة هواياتهم التخريبية والعمل السياسي العبثي باليمن وسينالون مبتغاهم كاملاً في الحكم ولكن بعد هزيمة الحوثي التي منعوها طويلاً قاتلهم الله.