تاريخيا انطلقت العلاقة علنية بين الحكومة القطرية والحوثي في عام 2006 ، وبعدها أخذت العلاقة بين النظام القطري وميليشيا الحوثي المرتبطة سياسياً وفكرياً بولاية الفقيه في إيران بالدخول الى مرحلة التحالف وشخصيا أطلقت عليه تحالف الضباع لأنه لا أسوأ من طباع الضباع، فالضباع لا تملك نبل المواجهة، ولا تحترم مبادئ الشراكة لا في الصيد ولا في الأكل ، لذا تقتل الضباع بعضها وقت الجفاف وتفترس بعضها عند اول تحدي جوع ، والضباع طفيلية تقتات على بقايا فرائس الحيوانات الأخرى ، والضبع في ذاكرة العرب غدار وجبان ويمتاز بالنذالة ، في السياسة يعتبر مصطلح تحالف الضباع إشارة إلى هشاشة ذلك التحالف وإمكانية ان تنقلب أطراف التحالف على بعضها في أي لحظة ، نعود لضباع تنظيم الحمدين والحوثي ، لقد أقدمت قطر على إنقاذ الميليشيا في وقت كان أغلب قادتها محاصرين في منطقة مطرة الجبلية في صعدة في الحرب الثالثة ، لتنجح الصفقة مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في تقديم قطر ملياري دولار للطرفين ، نصيب الميليشيا منها مليار دولار ، تحولت إلى ترسانة مسلحة ، وتمت توسعة سلسلة مغارات وكهوف مران كموقع مستقبلي للميليشيا، بالمقابل تعهدت قطر بإقامة شقيق مؤسس الميليشيا يحيى ووالده بدرالدين الحوثي وعمه عبدالكريم في الدوحة ، فضلاً عن دفعها المساعدات والتعويضات وإعادة الاعمار ، وهو ما لم يحدث وفق إفادات أهالي صعدة بل كانت طريقة خبيثة لتمويل الميليشيا الحوثية المارقة. وحين لم تلتزم الميليشيا واندلعت الحرب الرابعة زار الأمير المخلوع صنعاء في مايو 2007 ، حاملاً معه مليار دولار وأقنع الرئيس الراحل صالح بقبول الوساطة القطرية ووقف الحرب ، بدلاً عن الحسم العسكري وإنهاء التمرد وقتها ، وهو التوقيت الذي وصلت فيه العلاقات القطرية الحوثية إلى ذروتها، وهو ما دفع النظام القطري لتجنيس 3000 عنصر ودمجهم في القطاعات الأمنية والعسكرية القطرية المختلفة ، وتم تدشين دائرة خاصة مرتبطة بالديوان الأميري لمتابعتهم وتوجيههم واستخدامهم لتنفيذ أجندة تنظيم الحمدين الإرهابية.