أعطت وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الحمدين مساحات واسعة من البث عبر منصاتها المختلفة سواء من خلال قنواتها الإخبارية أو صحفها الورقية والإلكترونية وكذلك عبر أستخدامهم لبعض الأشخاص في مواقع التواصل للمحاولات الفاشلة لعصابات الحوثي الإرهابية بعد إطلاقهم لسبعة صواريخ بالستية تجاه أربع مدن سعودية ، مع تبنيها لوجهات نظر ميلشيات الحوثي واستضافتهم عبر قنواتهم ، لتؤكد بذلك مدى العلاقة السرية - المكشوفة - بين دولة قطر والحوثيين . وخصصت إحدى قنوات إعلام الظل و التابعة لقطر شاشتها لأحد قيادات الميليشيات الحوثية بعيد دقائق من اعتراض الصواريخ. القيادي الحوثي ظهر في القناة الإخبارية مهددا ومتوعدا تحالف دعم الشرعية، كما ادعت القناة الإخبارية أن تلك الصواريخ وقعت على مطارات في عدة مناطق من السعودية من بينها مطار الملك خالد الدولي في الرياض. وجاء وسم #الإعلام_القطري_يدعم_الحوثي في تويتر ليكشف بعض خبايا هذا الدعم - غير المستغرب إطلاقاً من تنظيم الحمدين ، وبالرغم من التغريدات المتواصلة التي أطلقها إعلام الظل التابع للحمدين بداية تواتر الأنباء عن استهداف الحوثي بصواريخه مدن سعودية ، إلا أن بعضهم عاد ليحذف جزءا كبيرا من تلك التغريدات في إشارة إلى تخبطهم المهني ، بعد زعمهم عدم إصابة الأهداف المحددة لهم . ومن المعروف أن هناك علاقة سرية بين القيادة القطرية وميليشيات الحوثي وُلدت مع مطلع الألفية الجديدة ، وبالتحديد بعد توقيع اتفاقية الحدود بين السعودية واليمن، ليبدأ بعدها الدعم للحوثي الكبير بدر الدين الحوثي الذي قُتل لاحقا. وخرجت العلاقة السرية بين قطر وميليشيات الحوثي في اليمن إلى العلن ، ولعل أبلغ تعبير عن هذه العلاقة هو خروج رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد الحوثي ليثني على تصريحات وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، التي قال فيها إن قطر أجبرت على الانضمام لتحالف دعم الشرعية. وتمنى القيادي الحوثي أيضا المزيد من المواقف القطرية الشجاعة ، حسب قوله ، وهي أمنية تذكر بالدعم المالي السخي الذي كان يتدفق وما زال من الدوحة إلى ميليشيات الحوثي خلال حروب صعدة.