بقلم | عائشة فهد القحطاني هاهي جموع الطموحين تصطف طوابير لتحقيق الأماني والأحلام ..وتشمر عن ساعديها لتبني مستقبلًا واعدا ، ستقطف ثماره قريباً فلا مجال بينهم للكسل والتهاون .. استهلوا عامكم الجديد بالتفاؤل والأمل وزفوا لأنفسكم بشائر التوفيق .. واسمعوا صوت البلابل في السماء المغردة ، كأنها تُحَييكم وتُحْييكم .. كل عام يمضي هو خطوات تخطوها نحوك أنت ، هو عام تبني فيه روحك وذاتك ، عام تلتحق فيه بما فاتك ، فلا مجال فيه لتسويف والتهاون . عام تزداد فيه قرباً لنفسك وحلمك وتشرق بالعطاء .. ستقابل فيه فئة نذرت نفسها لنشر الشؤم والتشاؤم وستجد آخرين يحلفون أيماناً ثلاثة أن لا فائدة مما تفعل . وثلة أخرى تقبع في زوايا الكذب وتقديم المصلحة وتعمل عمل إبليس في المرواغة وصرف النّاس عن الطريق الصحيح ، ستختلف عليك الوجوه ، وتتبدل أمامك القناعات وتغريك الراحة ، وتداعب أُذنيك نغمة الفسحة ..لاتنصت إلا لطموحك وذاتك ، ولا تناقش إلا عقلاً نيرًا معطاء ، ولا تسعى لنيل جدال عقيم مع مرواغ كاذب …إياك إياك أن تعقد صفقة صداقة خاسرة مع صديق كسول فالصاحب له دورًا كبيرًا في ماأنت فيه ، فأختر قرينك جيدًا حتى تشد به عضدك عند الحاجة وفي ساعة الضيق .. بداية الألف ميل لِلتَّوّ بدأت في بداية العام الجديد .. كل عام وأنتم تزهرون بالأمل وكل عام وأنتم في طلائع الناجحين المثابرين.