صورة لن انساها وانا أرى ذاك الطفل الصغير .وهو يجري خلف سيارة أبيه كان يبكي بحرقة يريد اللحاق بها وقلبه مفعم بعويل الفراق . وشعور يائس بالفقد أسقط أحلام اللقاء. أجل بكيت فراق أبي كذاك الطفل وما زلت . بكيت وعد أسفاره بأن يرحل بي إلى سنا الشمس وأفول القمر. أن يكتب أسمي مع أسراب الحمام وغنج الازهار. . أن يأخذ بيدي إلى أسرار الدروب . وحكاية الناس ..وأجمل الهدايا أبتاه ذكراك تأن بأضلعي . ها أنا المح يديك تلوح بوداعك المرتعش. وحنين يعج بالحنايا يربك خطى الرحيل . لا تترك يدي للحزن ووعد بشراء عرائسي. لا تحمل على كتفك حقائب أدمعي. طفلتك تنتظرك بالباب. تخلط الشوق بالتراب. حافية القدمين .باكية الأهداب. تشم ريحك وتعد أيام الغياب. لا تدعني ياروحا كتبه الله لي . يا حبيبا يعجز الطب مداوة جراحه رحيلك دامي وأيامه مكلومه. طفلتك في جوانحي تبكيك وانفاسها المعطرة بك تناديك. ستذكر أيامك وأشياءك وكل ما فيك . رحمك الله يا أبي رحمة واسعة وأسكنك جنات الفردوس الاعلى .