لا أعلم هل هو اقتراح وجيه، أن يكون هناك ملتقى سنوي يجمع العائدين لطريب في وقت الصيف مع الأهل المقيمين به وخاصة بعد رمضان لمدة شهر واحد، بحيث يكون ملتقى بسيط عبر موقع مكشوف بمكان جيد لتناول القهوة فقط من بعد صلاة العشاء لمدة ساعتين يتم فيه تبادل السلام والتعارف بين الجميع والحديث وطرح الأفكار، ودعوة من يستطيع الحضور من الموظفين وغيرهم. وربما يكون فرصة لإقامة عروض تراثية بشكل عفوي تقليدي وهذا اعتقد انه جيد للناشئة وإشراكهم في ذلك. نمط الحياة تغير وأصبح هناك فجوة كبيرة بين الناس وطابع الرسمية أضحى هو السائد والكثير لا يريد ان يقابل الآخرين حتى لمجرد السلام ولو بالاشارة عن بعد في الأسواق والشارع العام ومحطة المحروقات وغيرها! وانحصرت اللقاءات بين مجموعات قليلة جداً من جيل الطيبين، مع ان الشباب يلتقون كثيراً ولكن عبر المطاعم والمقاهي خارج المحافظة.
أعلم ان هناك ديوانية رائعة كملتقى بالوادي الجميل ولكنها في مسار وطابع ربما يصعب تطويعه لملتقي الصيف الذي اقصده. نحتاج لمبادرات فردية وجماعية تقدم طريب وتراثه الشعبي لأبناءه ولغيرهم بشكل أصيل وعفوي وبلا تكلف وبمشاركة من يرغب الحضور. وقد لا يحتاج الأمر لصيوان ويكفي مكان مكشوف تحت النجوم، وموظف لتجهيز القهوة وإضاءة. وربما لو تم عرض الموضوع على البلدية المحترمة فقد ترحب بذلك وتسهل الوسائل بجوار مبناها أو بأي مكان.
الجميع بحاجة الى التلاقي والترفيه والتحدث مباشرة والتعارف والبعد عن مفهوم لقاء الموائد والخسائر والعبث وضياع الوقت والمال لغرض الأكل. أرى أن الجيل الصغير والمتوسط بحاجة لمعرفة مكانه وناسه وتراثه. والكبار بحاجة الى جو صيفي يجمع الأصدقاء والزملاء والمعارف. وبالمناسبة اغلب الموظفين والمنتشرين خارج طريب لا يلتقون فيما بينهم إلا قليل في اماكن هجرتهم واللقاء الصيفي في طريب فرصة لهم للإلتقاء بشكل مريح وفسيح.