بقلم | عائشة فهد القحطاني نمر بوعكة نفسية بين الفينة و ال ا خرى ، نتجاذب أطراف الحديث في طريق واحد، غالبًا يصاحبنا الضجر والتعب ولا نلتفت لهما، ونحاول بقدر المستطاع أن نُخفي أثرها ،كُلا منّا على طريقته وبأسلوبه الخاص .
يأتي من يطلب منك الابتسامة ، وآخر يذُم ضحكاتك بأن الوقت ليس مناسب ، وأخر يعتب على هدوءك ، ما علم أن خلف ذاك الهدوء ضجيج يعصف بالروح .
وما أن تغلق عليك بابك، يدور في رأسك ألف سؤال وسؤال ، عن فوضى جارفة تقتحم داخلك، ولا تجيد حتى الوقف أمام سيلها العارم ، تقفُ مكتوف الأيدي .. تتأمل .. صمت يسود المكان ، ونبض قلبك يُناشد الله المدد.. يلوح لك برق في الأفق ، وتجاوبه أدمع المقل من ذا الذي يهبك صبر .. وتمر عليك الشدائد كلمح البصر . زائر يطرق أبواب راحتك وينزعها .. وكأنما كُلف في كل مرة أن يجدد عليك ذكرياتك ، لِيُصدم بقوةِ داخلك لا تخذلك ، وتأبى دائمًا الانكسار … لهُ مِن نفسِهِ رِدْءٌ وردَّاعٌ عنِ الهُونِ عزيزٌ يرمقُ العليا ويشنأُ بُقعةَ الدُّونِ توقف عن الكتابة أذا بدأت مبعثر من الداخل ، ستنجرف بقول اشياء لا تريد قولها ، وتضع نفسك أمام أسئلة ي جرها الفضول لا نهاية لها …وَ ار كن لركنك الهادئ.