لم تواجه ثورة الهالك الخميني منذ قيامها خطراً حقيقياً أكثر مما تواجهه حالياً. وقادم الأيام لهذه الثورة سيكون أشد إيلاماً فيما تبقى لها من عمر. وسواء انتهت ثورة الإرهاب بالموت النهائي أو بموت سريري، فإن عملاءها من خونة العرب! سيصيبهم ما أصابها وهذه نتيجة عادلة وحتمية لكل الخونة والجواسيس. ولأفاعي العرب بمنطقتنا وفي المهجر الذين بدأت اصواتهم ترتفع وهم يحاولون إظهار صفة التسامح على مواقفهم كذباً من خلال دعواتهم لفتح قنوات حوار مباشر ومفاوضات بين الرياضوطهران لنزع ما أسموه فتيل الخلاف ونزع فتيل الحرب المحتملة.. نقول لهؤلاء: مواقفكم المتقلبة معروفة وتلونكم البشع مكشوف ونعلم ماتكنون من ود لدولة الملالي في بلاد فارس، ونفهم تجاهلكم ان المملكة منذ سنوات وهي تخوض حرباً دفاعية ضد راعية الارهاب بالمنطقة.. لحفظ أمنها الداخلي الوطني وحفظ الأمن القومي العربي وحفظ أمن المقدسات الإسلامية بحكم مسؤولياتها ومكانتها وثقلها القومي والاسلامي…
فكفاكم عبثاً ودجلاً وتخبطاً ايها المتلونون فدعوتكم للحوار والجلوس مع عدو نعرفه أكثر منكم دعوة فاشلة مبتدأ ومنتهى.. وقد حاولت بلادنا وبكل صدق لأربعين عاما التفاهم مع الثورة وقادتها .. لكن نهجهم الإرهابي وإصرارهم على تصدير ثورتهم البائسة الهزيلة عقديا وفكريا والتي ترتكز على شعوبية مقيتة .. متدثرة بطائفية هوجاء لاتعرف الا لغة الدم والتدمير..والتي لاهدف لها الا استعمار العرب وبلدانهم ، او تدميرها.
اعلموا أن الحرب العسكرية ايها التعساء هي آخر الخيارات .. وإن كان لابد منها فلنا معهم أيام سجلها التاريخ ويجب ان لا تخفى عليكم!.
إن ما تواجهه ثورة الملالي من حرب خانقة اقتصاديا ومالياً وتجارياً ..وحرمان ايران من تصدير نفطها هو أشد ايلاماً وتأثيراً عليها وهو ما جعل الملالي في حالة جنون .. ويلوحون وربما تمثيلا بحرب عسكرية .. هي في الحقيقة لو نشبت فهي تعني زوالهم . نسأل الله عز وجل أن يزيلهم ويزيلكم معهم قريباً لنتفرغ للتنمية ومشاركة العالم المتحضر حضارته.
نقول لأشباه العرب الموالين لمجوس طهران : راجعوا أنفسكم ، واعلموا أن العربي الأصيل لايقف ضد اخوانه ..في صف دولة عنصرية همجية .. تدثرت بدثار الإسلام والإسلام منها براء. حفظ الله المملكة العربية السعودية.. بلاد الحرمين وعرين العروبة .. والخزي والعار لمن عاداها كائناً من كان.