لم تكن السعودية وشعبها دعاة حرب ولا مفتعلي أزمات ولم يكن لهم يوماً موقفاً معادياً لأي أحد بالعالم على الإطلاق. وثورة الخميني المجرمة جاءت عام ١٩٧٩م وحاولت الرياض منذ ذلك التاريخ أن تثني قادة هذه الثورة المجرمين عن سياسة مشروعهم الكهنوتي التخريبي التوسعي ورغم الصبر السعودي الطويل لكن المملكة لم تتمكن من تحقيق ذلك، بل تمادى الملالي في ارهابهم وتخريب الوطن العربي وتغيير دين بعض مجتمعاته وإدخال عرقها المجوسي في كثير من البلدان العربية. بعد ذلك أنتهى صبر السعوديين فأعلنوا في الساعة الثانية فجر يوم الخميس ٢٦ مارس ٢٠١٥م الحرب ضد الثورة الإرهابية الإيرانية في اليمن ضمن تحالف عربي يقوده الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقبل ذلك بكثير اطلقت الرياض حرب استخبارات معقدة ولا تزال قائمة لإفشال مخططات الثورة وملاليها.
لا يعتقدن أحد أن الانتشار الإمريكي العسكري الحالي هو بداية الضغط الحقيقي على ثورة إيران لغرض كسر مشروعها بل هو امتداد لحرب مُعلنة تدور رحاها وتشنها السعودية والتحالف العربي ضد الحرس الثوري الايراني في صنعاء وضواحيها وفي جنوبالبحر الأحمر وفي غير مكان بشكل مختلف.
وبكل وضوح نقول أن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة ووزير دفاعها هو صاحب استراتيجية نقل المعركة الى داخل ايران وكهوف وخنادق اذرعها الارهابية بالمنطقة. لنتذكر أن زيارة الرئيس ترمب للرياض كأول عاصمة عالمية يزورها ويجتمع هناك بقادة ٥٤ رئيس دولة، ثم تم عقد شراكات سعودية استراتيجية إقتصادية مع الولاياتالمتحدة بشكل مختلف مما جعل من الصعب تجاهل المصالح السعودية العربية الإقليمية وهذا ما جعل الرئيس ترمب وإدارته ومؤسساته يتبنون استراتيجية الأمير العربي السعودي محمد بن سلمان كما ارادها. هذا مايحدث الآن بكل وضوح رضي من رضي ولينكر من لا يريد الحقيقة.
الحرب العسكرية الدفاعية عن النفس ضد ثورة إيران بدأتها الرياض بكل شجاعة وصمود فجر يوم الخميس ٢٦ مارس ٢٠١٥م وستستمر حتى يتأكد ملالي الثورة بأن لا طائل من سياسة تصدير الثورة والإرهاب والتوسع سعياً لإحتلال المملكة وتدنيس الحرمين الشريفين وهذا لن يحدث بعون الله وهذا هو الهدف الاستراتيجي الأخير لملالي الشر بطهران، ويا لعار المجوس الذين لم يتعلموا من الماضي ومن معاركهم التي خسروها عبر التاريخ مع العرب، ونحن هنا العرب أصحاب النبي وأهله وقومه. سنحارب عدونا بأنفسنا ومعنا الله تعالى ثم حلفاءنا واصدقاءنا، وحين ينفذ صبرنا تبقى حكمتنا وحلمنا وسلاحنا قوتنا ضد عدونا. والغد لنا بعون الله ولكل طغاة نهاية.