دائماً ما نشتكي من ” الروتين” اليومي.. فنعبّر عنه بألم وحزن.. وتضيق بنا الأرض بما رحبت.. وكأن الأبواب قفّلت والعالم أصبح مهجوراً فلا عصافير تغرد.. ولا حكايا تُحكا.. ولا أطفال يلعبون.. فنخنق الإبداع حتى الموت.. ثم نغرّد بتغريدات نصبُّ فيها كل المشاعر التي نحن من حكمنا عليها أنها سلبية. ولكن في رمضان.. يختلف الكلام.. فالروتين الرمضاني له طعم خاص.. بهجة وسرور وفرح مع كل يوم من أيامه.. نعيشه وكأننا نشعر بتلك الرحمات المباركة.. فأول ما يُذكر رمضان يُذكر معه الصوم والصلاة والقرآن والعبادة والذكر والمحاضرات .. وأيضاً يُذكر معه كرة الطائرة فيبدأ الشباب من أول يوم بنصب شبكات الطائرة فترى الأزقة مزيّنة بها.. ويذكر معها السمرات والضحكات والأصحاب.. يارب لك الحمد على هذه النعم.. ومن الشيئ الجميل أن نزيد على هذا الروتين أفكاراً جديدة تتخللها الإحسان والنية الصادقة والأجر والمثوبة.. فما أجمل أن نبدأ يومنا الرمضاني – نحن كمجموعة شباب – بجلسة إشراق بعد الفجر الأنيق.. بعدها نتدارس آيات مما قرأناه لنتعرف عن معاني الكلمات التي أنزلها الله علينا.. وليكن لنا نصيب من حفظ أحاديث خير البشر اللهم صل وسلم عليه وتدارس مواقف من حياته.. فمن أهم أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم انه قال ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه” فعملاً بهذا الحديث الرفيع نشارك بتغريدات وسنابات فيما استفدناه مما تعلمنا من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.. وبعد الإشراق أو قُبيل الإفطار نمشي.. فالجسد له علينا حق.. ومن جميل الأفعال التي نمارسها خلال يومنا الرمضاني قراءة كتاب عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. والمشاركة في الأنشطة الشبابية.. وتجهيز إفطار للصائمين هذا له أجر عظيم.. فلكم بكل واحد أجره.. وحين تأتي العشر برحمتها وبركتها.. من الشيء الحسن أن نعتكف سوية.. وأن نأخذ عمرة في هذا الشهر الفضيل.. فهذه بعض أفكار تُزين رمضاننا المليء بالرحمات والهدى.. ولا ننسى فضل الدعاء لبعضنا البعض في ظهر الغيب.. ولا تنسوني من دعواتكم. وفي هذا المقال شاركنا – نحن الشباب – الشيخ خالد الرياعي – حفظه الله – ووجه لنا نصيحة خُطّت بماء الذهب كتبها لفواصل شباب ٧ خاصة إليكم نصها ” أخي الشاب..” أنت أنا وأنا أنت..روحان حللنا جسدا أخي الشاب”والله إني لأحبك.. أخي الشاب”ياقرة العين..أبارك لك بلوغ هذا الشهر الكريم..وأهمس في أذنيك همسة محب..ابدؤها بلسان الحال: حينما أقسو بنصحي لا تلمني ذاك ميثاق وعهدي ..ذاك حبي ذاك يعني أنني أقصيك عن درب مشينٍ هل تلمني؟؟؟ لا تلمني…فإني أحمل همك وأتمنى لك حياة طيبة مطمئنة ونفسا تقية تواقة لكل خير.. أخي الشاب:ثلاثون فرحة تستقبلك في هذا الشهر..للصائم فرحتان..نعم حُق لك أن تفرح في موسم تغيرت فيها الأحوال ..حدثٌ هائل في هذا الكون لأجلك أنت..نعم لأجلك أنت أيها المؤمن. فتحت أبواب الجنة أغلقت أبواب النار صفدت الشيطان.. اذن… بقيت همتك وإرادتك وعزيمتك الصادقة في ترميم حياتك وتحصين سمعك وبصرك وفؤادك.. إن هذا الموسم ميدان للتحدي والانتصار على أهواء النفس.. بإمكانك أن تزعم الصوم ..ولا يعلم عنك إلا الله.. بإمكانك أن تأكل وتشرب وتنام عن الصلوات..لكنك ..اخترت الله اخترت من يقول إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به..فما تظن برب كريم تكفل بصيامك.. اخترت الله الذي حياة الروح وروح الحياة في الانس به والانطراح بين يديه.. اخترت الله ولن تسمح لأحد أن يشغلك عن الله.. أخي الشاب..والله لرؤيتي لك في صفوف المساجد،ومتناولا كتاب الله تقرؤه وتتمت به لهي خير من مناصب الدنيا وزخرفها… أخي الشاب..قوتك الحقيقة في فعل ما يحب الله وترك من لا يحب. أخي الشاب..اصنع اي شيء جميل في هذا الموسم..تصدق انفق تبسم اغث مكروبا …وغيرها..لا تزهد في أي عمل..ولا تترك قيامك مع الامام كل ليلة.. لتنال محبة الله… أخي الحبيب لن أطيل عليك..لكن مازالت هناك مساحات للعمل والبذل ..لا تمل ولا تكل..واستبشر خيرا …وألح على الله ان يشرح صدرك للطاعاات فإنك لن توفق لحسنة واحدة ألا بإذن الله… وأخيرا…استودع الله سمعك وبصرك وحياتك فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين..اللهم أكرمه ولا تهنه وأعطه ولا تحرمه…ودعاء يتلوه دعاء لك….. خواطر محب.