[ALIGN=CENTER]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بادئ ذا بدأ يشرفني أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومحافظ محافظة الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بقدوم شهر رمضان سائلاً الله أن يلبس الجميع لباس الصحة والعافية وأن يجعلهم من عتقائه من النار في هذا الشهر الكريم ، كما يسرني أن أكون أول المهنئين لأهل الخرج العزيزة وجميع زوار موقع ( الخرج اليوم ) العزيز بحلول هذا الضيف الكريم دعونا نتساءل من منا يضمن أن يكون من الصائمين القائمين ومن يضمن الغفران والعتق من النيران ومن أعد العدة لاستقبال هذا الضيف الكريم وماذا بوسعنا أن نقدم له وماذا سيكافئنا به عند مغادرته لنا ؟؟؟؟ أسئلة كثيرة والإجابات أكثر ومتعددة ولكن مصداقاً لقوله تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) أردت إيجاز ما يمكن قوله في هذه العجالة من أمور ينبغي أن تكون لدى كل مسلم في هذا الشهر العظيم وجمعت من النقاط المهمة التي تهم كل صائم وقد قمت بتصنيفها على النقاط التالية سائلاً الله عظيم الأجر وجزيل الثواب. - ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته وأن ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله تعالى على التوبة الصادقة في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات , وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } - ينبغي أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا لا تقليدا وتبعية للآخرين , وأن تصوم جوارحنا عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم وسماع المحرم وأكل وشرب المحرم لنفوز بالمغفرة والعتق من النار، كما ينبغي لنا أن نحافظ على آداب الصيام من تأخير السحور إلى آخر جزء من الليل وتعجيل الفطر إذا تحققنا غروب الشمس والزيادة في أعمال الخير وأن يقول الصائم إذا شتم "إني صائم" فلا يسب من سبه ولا يقابل السيئة بمثلها بل يقابلها بالكلمة التي هي أحسن ليتم صومه ويقبل عمله , يجب علينا الإخلاص لله عز وجل في صلاتنا وصيامنا وجميع أعمالنا فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحا وابتغي به وجهه , والعمل الصالح هو الخالص لله الموافق لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم , وكيف لا نكون كذلك فهو شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور , وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات. - ينبغي للمسلم الصائم أن يحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره بتدبر وتفكر ليكون حجة له عند ربه وشفيعا له يوم القيامة وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة بقوله تعالى { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } وينبغي أن يتدارس القرآن مع غيره ليفوزوا بالكرامات الأربع التي أخبر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله { وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده } رواه مسلم. - ينبغي للمسلم أن يحافظ على صلاة التراويح وهي قيام رمضان اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وخلفائه الراشدين واحتسابا للأجر والثواب المرتب عليها قال - صلى الله عليه وسلم - { من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه } متفق عليه. وأن يقوم المصلي مع الإمام حتى ينتهي ليكتب له قيام ليلة لحديث أبي ذر الذي رواه أحمد والترمذي وصححه . - شهر رمضان شهر التسامح والغفران والمسلم في هذا الشهر يتحلّى بالأخلاق الكريمة ويعامل الناس معاملة حسنة، وإذا أخطأ المسلم في حق أخيه ندم على ذلك وسارع بالاعتذار إليه. أيها المسلم إذا أخطأت في حق صديق، جار، زميل أو أي شخص اغتنم فرصة شهر رمضان وبادر بالاعتذار إليه. - الصوم طاعة لله سبحانه وتعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان أيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه". وقال "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، فالصيام ينقّي القلب وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان. ومن المهم أن نتذكر أنه على المسلم أن يتصف بالأخلاق الحميدة دائمًا وأن يستغل شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق. - أثبت الطب الحديث أن الصوم يريح المعدة وينظم عمل الجهاز الهضمي ويخلص الجسم من الزوائد والسموم. هذا إذا ما اتبع الصائم آداب الإفطار فتناول بعض التمر والماء وقليل من المأكولات الخفيفة وارتاح قليلاً أو قام لصلاة المغرب ثم أتم تناول وجبته باعتدال , فلا يبالغ (أي يكثر) في طعامه أو شرابه. - للصائم فرحتان كما أخبر بها صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربّه فرح". الصوم يعلم المسلم الصبر على العطش والجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله كما يشعر المسلم بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يحرم من الطعام والشراب. وينمي عند المسلم الانضباط ومحاسبة الذات فيلتزم الصائم الأخلاق الحميدة. ويشعر المسلمون بالأخوة والتعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء في رمضان. [COLOR=red]شاكر الحارثي[/COLOR][/ALIGN]