بقلم | منى الزايدي كثيرا مانردد على لساننا وكثيرا ماتباهينا بحفظه ،يا ترى هل كل رب صدفة خير من ألف ميعاد؟؟ تغنينا بهذا المثل ولمعت حروفه في حياتنا كل ماكان هنالك صدفة عابرة مرت بين صفحات حياتنا.
ولكن كم عقودا من الصدف الجميلة أقتنينها في حياتنا وخبأناها في صندوق ذاكرتنا وأقفلنا عليها بمفتاح الذكرى الجميلة الرائعة، وكم من الصدف السيئة التي نحاول رميها في سلةمهملات الأيام حتى لا نتذكرها.
أشخاص وأشياء ومواقف كلها تكون في بعض الأحيان تحت سيطرة الصدف. نمزق بعض أوراق الصدف ونحتفظ ببعضها .. البعض منا كان يتسلى بحبل الصدف ويتوقع أن كل صدفة يمر بها سوف تبقى له ولم يعلم أن نهاية الصدف لوحة رسمناها بألوان البقاء أو بألوان الزوال بأيدينا أبدعنا في بقاء لوحة الصدف الرائعة وبأيدينا شوهنا بعض الصدف وماعرفنا قيمتها إلا بعد غروب شمسها ، هدمنا أروع الصدف وقلدناها حروف الأهمال والخسارة.
فهكذا هو عالم الصدف واسع رحب ولكننا حصرناه في رب صدفة خير من ألف ميعاد؟ ولم نخضع قيمة هذا الكلام لميزان العقل فقط أكتفينا بالترديد والتكرار دون اعتبار.
أمسكت قلمي ورسمت بريشته لكم هذه الحروف وقدمتها لكم لعل هنالك من يمر على حروفي صدفة وتكون أروع الصدف.