للفن في احساس الشاعر ارتباط وثيق,لذلك كان لدي أمنية منذ إدراكي للكتابة,أن أكون(فنانة تشكيلية),لذلك عند إمعاني النظر في لوحة الفنانة التشكيلية (منال الفرحان)واختزالها في لوحتها الرائعة للمرأة وتصويرها الانحناءات والزوايا بكل سلاسة وانسيابيه,وجمعها التضاد المذهل بكل تفاصيله الضاربة في المعنى الملهم,أدرك معنى أمنيتي إن مجرد النظر في لوحتها تجد ان المعنى واضح للناظر دون ادنى تفسير مرهق للفكر والعين. كمية العاطفة المستترة خلف لوحة فنية لا تتحدث فيها بحرف رغم الضجيج الصامت. عند النظر للوحة منال أشفق على نفسي كثيرا لكون الرسم في نظري لا يمر بكل دهاليز الكتابة المرهقة,وتنقيحاتها التي تقتص من احساس الشاعر او الكاتب أحيانا لتخرج بصورة فنية مكتملة. ماذا لو كنت منال ؟.. وكانت منال أنا هل ستصل صديقتي للمعنى اسرع مما كانت مع ريشتها, على الرغم من انها أوصلت لنا في لوحتها الف معنى,يهيئ لي انها لو أمسكت بقلمي لتكتب لاختفت بهجة الفرحة الملونة في عينها المبهجة دوما. صديقتي منال نحن معشر الكتاب نمر بإنحناءات شعرية مرهقه ومبهجه في ذات الوقت,اشفق عليك منها,يأخذ مني لأصل الى المعنى وقت اطول مما ادركه سريعا في لوحتك. صديقتي منال لا أعلم لماذا جعلتيني أنظر للمرأة الصامتة في عيون لوحتك بإختصار العمر في لونيين فقط,وإختزال الوقت بريشة سريعة تفجر ما بداخلي. شكرا لك فقد جعلتيني ابصر ان هذا الفن ينصف الأنثى كثيرا ويلون العمر كما لابد ان يكون.