بقلم | حنان آل شوية إنّه لأمر مُحزن ماوصل إليه مجتمعنا اليوم من تنازلات وثقافه بائسه، يفعلون الاخطاء متفاخرين بها وهي في حقيقة الأمر أمر يُخجل ويثير الشفقه ومبررهم الوحيد “حرّية شخصية ” أيُّ حُرية تُنسي المرء ضوابط أخلاقيه وتجعله يتنازل عن مبادئ وقيم وثوابت.. يبتعدون عن الدين والقيم ولايكفيهم هذا الأمر بل يقدحون ويطعنون بكل من لايزال مستمكاً بها. ونبينا محمد ﷺ يقول “إنّما بُعثت لأُتمّم مكارم الأخلاق” وهي تتصور في القيم والمبادئ الساميه ونهج حياة يسير عليه المرء فيرقىٰ ويرتقي بمن حوله ويتوارثها من بعده.. ثوابتنا وقيمنا دائماً في صراع حامٍ وقائم ومن المُحال أن يتوقف مابين النفس البشريه وغرائزها وبين مايُقدح بها، فتجد من أُسّست ثوابته تأسيس هشّ ينجرف بكل يُسر ويسهل هدمه، بخلاف ذلك الذي تشبّث بها وأتّزن وسلِمت فطرته .. الإنسان تماماً كالبنيان يحتاج إلى أعمدة متى ماسقطت سقط ولم يُعمّر فإن سقطت ثوابته ومبادئه لاداعي لبقاءه واستمراريته .. فضياع وهدر القيم والمبادئ هو ضياع للمرء وذاته فحين تُهدر وتضيع تتأثّر حتى عقيدته ويقينه ويَضِل فكره وينجرف نحو الهاويه إن اختلّ التوازن تغيرت المعتقدات وإن تغيرت ضاع وضَل المرء وأضَل من بعده وشتت من حوله مبادؤنا وقيمنا رفيعة مستوحاه من كلام الله ﷻ ، وقول خير البشريه ﷺ فلا داعي للجدال والنخر بها والنزول للقاع والتخلي عنها .. الإسلام دين قيم ومبادئ وأخلاقٍ فاضله وعدل وسلام وسماحةٍ ونزاهه فلا ننجرف لمجرد مرور تيارات عابره لأهدافٍ وضيعه وليست ساميه ،بل أهدافهم أشدّ وأخطر مما نحنُ نتصوره.