يشهد مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويّا التمر أحلى 2019)، والذي تنظمه أمانة الأحساء، بالتعاون مع غرفة الأحساء، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في مركز المعارض الدولية إقبالاً متزايداً من الزوار، وسط توقعات بارتفاع عدد قاصديه خلال الأيام المقبلة من داخل الأحساء وخارجها، إذ تُعد التمور المصنعة ومشتقاتها مطلباً مهماً للكثير. ولفت منتج سكر التمر السائل الجديد، والذي يُعرض للمرة الأولى في المهرجان أنظار الزائرين، فهو يضاف لأصناف أخرى تُصنّع من التمور التحويلية. وأوضح المختص في إنتاج التمور علي الخليفة، إن المنتج المُستحدث يقدم بالتعاون مع مركز النخيل والتمور بالأحساء التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وهو عبارة عن سكر تمر سائل طبيعي وتبلغ نسبة الجلكوز فيه خمسة في المئة فقط من إجمالي نسبة السكر، وهو مستخلص من التمر وبنسبة 100 في المئة، معتبراً هذا المنتج بديلاً عن السكر الأبيض، والمهم فيه هو السعرات الحرارية القليلة وله استخدامات عددة مثل مشروبات الشاي والحليب أو المأكولات مثل اللقيمات والكنافة، وهو مفيد لمن يبحث عن النمط الصحي في الحياة. ويعتبر ركن معرض التصوير الضوئي، أحد الأركان المهمة التي يحرص زائرو المهرجان على زيارتها ومشاهدة كل ما هو جديد من أعمال المصورين الفوتوغرافيين، إذ أوضح مشرف الركن عبدالله البوشفيع، أن المعرض يتناول أربعة محاور، وفي كل اسبوع يتم عرض محور من أعمال المصورين، والمحاور هي: الأحساء التراث، الأحساء الطبيعة، الحرف اليدوية والفنون الشعبية، الأحساء الحديثة، ويشارك في المعرض 76 مصوراً فوتوغرافياً، يعرضون 358 صورة. وأشار البوشفيع إلى اختيار الفائزين الثلاثة من محور الأحساء التراث، وهم: سجاد الكاظم عن صورة قصر إبراهيم، وحبيب الحداد، ومهدي البراهيم، مبيناً أنه في الأيام الثلاثة الأولى من المهرجان بيعت 35 لوحة، وهناك طلب كبير على الصور. وفي ركن قيصرية الأحساء المبدعة داخل المهرجان، يقول حبيب بوخضر (53 عاماً) الحرفي بخياطة البشوت (المشالح) وتطريزها، إنه حرص على مزاولة هذه الحرفة بعد أن اكتسبها من والديه وما زال يعمل بها وكل هدفه هو إيصال رسالته بالمحافظة على مثل هذه الحرف، مشيراً إلى أن خياطة البشوت تعتمد على توفر الأدوات الرئيسة من القماش والزري والبطانة، وهو يستخدم في حرفته الإبرة والمطوى وبعض الأدوات، ومن أعماله التطريز على القماش بكتابة عبارات منها خادم الحرمين الشريفين، والأحساء المبدعة، وغيرها. كما حظى معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية المقام تحت شعار «اتجاهات متعددة لمدينة واحدة» بإقبال كثيف من الزائرين ومتذوقي الفنون التشكيلية بمختلف مدارسها. وأوضحت منسقة المعرض الفنانة التشكيلية مريم بو خمسين، أن المعرض يضم 98 لوحة فنية ومجسمات المتنوعة، ويُشارك فيه 98 فناناً تشكيلياً من مختلف مناطق ومدن المملكة وسورية ومصر والبحرين، وفي هذا الموسم سعى القائمون على المعرض إلى التنوع في طرح الأاساليب الفنية، ومنها إدخال الخط العربي بمشاركة دار الخط العربي، والفن الرقمي والنحت وعمل المجسمات من الخشب والأاحجار والمعادن، وإقامة الورش الفنية المتنوعة لرفع مستوى الوعي والعمل على اكتشاف المواهب وتنميتها. وبينت أنه أقيمت خلال الأيام الماضية ورش عدة، منها ورشة تدريبية بعنوان «النقش على الأحجار» ومحاضرة نظرية حول الأحجار وأنواعها وأهمية التعامل معها وبعض الأدوات المستخدمة فيها، ومحاضرة «أسس بناء العمل الفني».