أكد وزير الخارجية عادل الجبير اليوم بأنه يتم التعامل مع رؤيتين في الشرق الأوسط “رؤية سعودية مستنيرة وأخرى إيرانية ظلامية” موضحاً أن هناك إدراك بأن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمع الجبير بنظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على هامش “حوار المنامة” الذي يُعقد سنوياً في البحرين بحضور عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب والدوليين. وقال الجبير إن المملكة لديها علاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة وهذا لن يتغير، مضيفاً: “هناك مصالح علينا حمايتها والوقوف مع من سيساعدنا”. وأضاف: “سياسة إدارة ترمب عقلانية وواقعية ودول الخليج تدعمه”. وعن قضية خاشقجي، قال الجبير أن القضية أصبحت هيستريا والحقائق تتكشف مع سير التحقيقات، مشيراً إلى أن جهات إنفاذ القانون السعودية في تركيا تعمل مع نظيراتها التركية في التحقيق. وأضاف أن المتورطين في قضية خاشقجي سيحاكمون في المملكة العربية السعودية. كما أوضح الجبير أن مجلس التعاون الخليجي سيبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج، مضيفاً: “حاولنا ألا يتأثر مجلس التعاون الخليجي بالخلافات مع قطر”، وعن العلاقات مع أنقرة، قال إن تركيا دولة صديقة و”لدينا علاقات تجارية واستثمارية جيدة معها”. من جانبه، قال وزير خارجية البحرين إن المنامة ما زالت ملتزمة بجعل مجلس التعاون الخليجي ركيزة للاستقرار الإقليمي، مضيفاً أن السعودية هي ملاذ للاستقرار وللرؤية المستقبلية لمنطقتنا. وقال خالد آل خليفة: لم نشك أبداً في حكمة السلطان قابوس في المساهمة بالقضية الفلسطينية. وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، على أهمية التحالفات والشراكات بين الدول المسؤولة والداعمة للاستقرار في المنطقة وحلفائها في الخارج لضمان الاستقرار الإقليمي، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة، وعلى أهمية دور الشركاء الدوليين في التوصل لشرق أوسط مستقر ومزدهر وخالٍ من النزاعات يساهم بشكل إيجابي في الاقتصاد العالمي. جاء ذلك في كلمة معاليه أمام مؤتمر حوار المنامة في دورته ال 14، حسبما أورت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” صباح اليوم. ونوه الشيخ خالد بأهمية الاقتراح المقدم من الولاياتالمتحدةالأمريكية لإنشاء تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، موضحًا أن هذا التحالف سيسهم في تعزيز الأمن والازدهار في المنطقة ومساعدة دولها في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها على الأصعدة كافة. كما أكد التزام مملكة البحرين بدورها الداعم لكافة الجهود الهادفة لحماية المنطقة، وأنها ستبقى على استعداد للعمل مع الأصدقاء والحلفاء لضمان الاستقرار والازدهار. واستعرض معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الأوضاع في المنطقة، منتقدًا في هذا السياق التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية كما في سوريا واليمن ودعمها لمليشيات الحوثي الإرهابية، الذي أدى إلى إطالة الصراع، مشددًا على أن تحالف دعم الشرعية في اليمن ملتزم بإعادة الاستقرار والحل السياسي الذي يجمع بين مكونات الشعب اليمني كافة، ويضمن وقف التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن. وأضاف معالي وزير خارجية البحرين أن محاولات قطر للتدخل في سياسات الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تتناقض مع الاتفاقات الموقعة بين دول المجلس الذي يعد دعامة للاستقرار الاقليمي.