أطلقتْ إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موسمه الثاني، مبادرة "الدهناء خضراء" لزراعة ثلاثة آلاف شتلة، بالتعاون مع هيئة تطوير مدينة الرياض، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وعدد من المؤسسات التعاونية. وأوضح المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سلطان البقمي أنَّ إدارة المهرجان تهدف من خلال تدشينها مبادرة "الدهناء الخضراء" إلى إعادة الحياة النباتية الطبيعية للبيئة الصحراوية، من خلال زراعة ثلاثة آلاف شتلة من الأشجار والنباتات. وتهدف هذه المبادرة إلى زراعة شتلات من الأشجار والنباتات تشمل: الطلح، والسلم، وسمر الحطب، والسدر البري، والأرطى، والغضا، والرمث، لإحداث تغييرات إيجابية، وتحسين نوعية الحياة البيئية فيها للأجيال المقبلة . وأضاف البقمي: "مبادرة الدهناء الخضراء تهتم بالمحافظة على البيئة، ومكافحة التصحّر من خلال الاهتمام بالغطاء النباتي الذي يعد من أهم المكونات البيئية، ويحافظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة وخاصة في تقليص الفوارق الحرارية بين النهار والليل." وقدّم المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل شكره لكل ّمن أسهم في إنجاح هذه المبادرة المهمة والخلّاقة، وخَصَّ بالشكر وزارتي البيئة والمياه والزراعة، والشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى هيئة تطوير مدينة الرياض. ويعاني الغطاء النباتي في المملكة سواء أكان غابات أم مراعي أم متنزهات، من خفض الإنتاج وتقلص التنوّع الحيوي واتساع ظاهرة التصحّر، بحسب ما ذكرتْه وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ إذ أشارتْ إلى أنَّ الغابات تغطي ما نسبته واحد في المئة من إجمالي مساحة المملكة. وتسعى الوزارة إلى إتمام مبادرتين للتنمية المستدامة للغابات والمراعي، وتنظيم الاستثمار فيهما، ومكافحة التصحّر، من خلال زراعة 4 ملايين شجرة، وتوفير 6 ملايين شتلة، وكذلك العمل على إعادة تأهيل 60 ألف هكتار من أراضي المراعي، وتقويم أكثر من 100 موقع مستهدفة بمثابة متنزهات برية، إلى جانب تطوير 24 متنزهًا وطنيًّا خلال السنوات الأربع المقبلة، إضافة إلى 17 مبادرة للارتقاء وتطوير العمل البيئي، مستعرضة تطبيق التشجير، الذي تنوي إطلاقه قريبًا.