بقلم | د. ظافر عبيد القحطاني عندما نتكلم عن نظام وشروط القبول في بعض الجامعات وكذلك نظام المفاضلة في التوظيف فيها فإننا نجد أن تلك اللجان القائمة عليها لا تنظر اليها بشكل واقعي او ان هناك مشكلة وان التوظيف والتقديم على تلك الوظائف على مدار العام وأنه لا يوجد من المتقدمين من خريجين جامعاتنا وكذلك خريجين الجامعات العالمية الذين ابتعثتهم الدولة او على حسابهم الخاص مِن مَن تنطبق عليه تلك الشروط التي وضعتها الجامعة. وأخذت تقول لم ينطبق عليهم الشروط التي تنطبق في الجامعات السعودية على حدٍ سوى هل كان عمر الجامعة اكثر من خمسين او ثلاثين او عشرين سنة او التي لم يتخرج منه طالب وينظرون الى الشروط فقط واذا جائهم من تنطبق عليه الشروط أخذو في إجراءت طويلة وعرض على لجان لكي يتم الموافقة عليها ثم يأتي موظف ويتصل به ويقول قبلنا أوراقك قبول مبدئي بعد ما يقارب العام ويقول متى سوف تكون المباشرة فيكون رد الموظف سوف نبلغك خلال الأشهر القادمة فيحصل على وظيفة ديوان الخدمة المدنية او في القطاع الخاص وبعد الانتظار يتفاجأ بالعرض الوظيفي وانه في وظيفة ذات دخل افضل وترقية اعلى على مدى عشر سنوات فيتلاشى طموحه الأكاديمي ويفضل البقاء في عمله لعدم وجود أمان وظيفي وان ذلك العرض اكثر من ثلثيه بدلات والبدلات مثل عصافير على شجرة قد تطير في أي وقت. من واقع نعيشه يجب ان لا نتهم الناس بعدم الوطنية للذين قرروا البقاء في المدن الكبيرة ولكن نطلب من تلك اللجان القائمة على القبول والتسجيل في تلك المحافظات ان تنظر للمشكلة بواقعية ومراجعة الشروط حسب المتقدمين فليس المعدل هو الفيصل في موضوع القبول او العمر او الخبرة او …….. ، ولكن نضع الشروط وننزل لمستوى المتقدمين ونجري المقابلة لهم وكما قيل الجود من الموجود ثم نخرج بشروط تنطبق على ١٥ – ٢٠ ٪ منهم ونقبلهم ونجري لهم دورات تأهيلية وهناك مهلة اذا لم يجتازوا او ظهر بعض العيوب او السلوك فكما قبلته اللجنة بقرار تُنهي عقده بقرار . أما أن يتخرج الف او اكثر او اقل من طلاب جامعة ما ثم لا يقبل منهم احد فمن نلوم هل نلوم الطالب او الاستاذ او الجامعة من المقصر الذي لم يستطع ان يتخرج بالمعدل المطلوب او مَن يُخرج مَن لا يستحق ان يكون معيد او محاضر في ذات الجامعة. هناك برامج متاحة مثل الاستقطاب وغيره لجلب الكفاءات لماذا لم تستخدمها تلك الجامعات . ام تبقى تنظر للعالم بشروط معينه وتضع العراقيل فمن المستفيد. لان الخريجين لديهم طموحات ومواهب وقدرات ثم نحن من يكسر مجاديفهم ويدفن تلك المواهب وينظر الى من وجد وظيفة ولو بسيطة يمتلك الأشياء الأساسية من سيارة وزوجة وبيت فتتغير نظرته ويذهب ويبدأ يراجع تلك الطموحات ويتنازل عنها ويرضى بالواقع ويبدا يفكر في المصلحة الخاصة لان هناك من وضع تلك الشروط بان المعدل الذي يتأرجح هو الفيصل. وختاماً هناك شركات عالمية تغير شروطها كل عام حسب المصلحة وحسب كم يكسبون من وراء هؤلاء الأشخاص فأصبحوا مجال للابداع وعلى رأسها شركة جوجل و آبل. وتلك الشركات التي تمسكت بالشروط عند تأسيسها بدأت بالخروج من مجال الابداع وأصبحت تحافظ فقط على إتمام رواتب الموظفين مع التصفيه. فمملكتنا طموحها عظيم ورؤيتها كبيرة والوطن غني بالمبدعين ونسأل الله للقائمين عليها ان يوفقهم ويسددهم لما فيه عز ونصر للإسلام والمسلمين وان يديم نعمة الأمن والامان. ظافر عبيد القحطاني