تأتي مبادرة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) متوائمة مع دعم جهود المملكة في سعيها الحثيث نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية، حيث يعد “إثراء” مركزاً معرفياً متكاملاً يجسّد رؤية المملكة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، يخاطب كافة شرائح المجتمع مركزاً على جيل المبتكرين والموهوبين من جيل المستقبل. ويقدم المركز، الذي استقبل حتى الآن أكثر من 250 ألف زائر منذ افتتاحه، تجربة ثقافية مختلفة من خلال توفير عدة برامج بالتزامن مع عيد الأضحى تحت شعار “رحلات” في الفترة من 11 – 14 ذو الحجة 1439ه الموافق 22 – 25 أغسطس 2018م، من جهته، صرّح مدير مركز “إثراء” علي المطيري، “أن البرنامج يهدف إلى تقديم تجربة فريدة في أقسام المركز المختلفة تأخذ الزوّار في رحلة مميزة للعقل والفكر” وأوضح المطيري، “إننا نتوقع أن يزور مرافق “إثراء” مليونان وثلاثمائة ألف شخص في الفترة من 2018 إلى 2020، بالإضافة إلى 750 ألف مشارك في البرامج – بمعدل 250 ألف شخص في السنة – في نفس الفترة الزمنية”، وأضاف ” إن مهمة “إثراء” هي العمل كمركز ثقافي إبداعي، يهدف إلى تمكين التطور البشري والعمل كمنصة لإبراز المواهب السعودية”. وأضاف، ” نؤمن بأن إثراء يمكن أن يساهم بشكل كبير في هذه الأهداف من خلال التركيز على تعزيز المعرفة والإبداع والتفاعل عبر الثقافات في مجالات عديدة منها الفنون والعلوم والتاريخ والثقافة، وذلك مع وضع كل من رؤية 2030م وبرنامج جودة الحياة 2020م وبرنامج التحول الوطني قيد التنفيذ؛ لدفع المملكة إلى المستقبل وتحقيق إمكانيات شعبها”. وعن استضافة العازف العالمي “إدريس الملّومي خلال أيام عيد الأضحى، ذكر المطيري، “يهدف المركز من استضافة العازف “إدريس الملّومي”، الذي يقيم حفله الأول في المملكة، إلى مواصلة تقديم فعاليات نوعية ومميزة تهدف إلى الارتقاء بالذائقة العامة، وتعزز بيئة الإلهام والمعرفة”. وأضاف، “ويأتي حفل الملّومي تحديداً ليؤكّد العلاقة الوطيدة بين الأذن العربية وأوتار العود، حيث سيستمر المسرح في تقديم برامجه المتنوعة خلال عام 2018م عبر مجموعة من العروض الموسيقية والمسرحية الإبداعية من أماكن مختلفة حول العالم”. وأضاف ” يفخر المركز بأن يتم اعتباره مساحة تستضيف فعّاليات عالمية عالية المستوى تعزز الحوار عبر الثقافات، وتساعد في وضع علامات على طريق مستقبل أزهى لجميع شعوب العالم، حيث نركز على إدارة عملياته الأساسية وبرامجه ومبادراته لإعطاء الزوّار رحلة مؤثرة عبر جميع أقسامنا”. وعن برنامج عيد الأضحى “رحلات”، أوضح المطيري، “نطمح من خلال “رحلات” إلى دمج العلوم بالفنون والتعلّم بالترفيه في برامج صممت بشكل ابتكاري لإحداث أثر إيجابي وملموس في الفرد والمجتمع، والتي تهدف إلى توعية الجمهور من خلال عرض برامج مخصصة تعرض معلومات فريدة عن مكةالمكرمة، والاطلاع على التفاصيل المميزة في حياكة كسوة الكعبة المشرفة”. وأضاف، “سيعرض فيلم “الرحلة إلى مكة”؛ قصة أول رحلة حج للرحالة “ابن بطوطة”، والتي تحتوي على صور وثائقية لم ترى من قبل لرحلات الحج في وقتنا المعاصر، بالإضافة إلى فعاليات نوعية أخرى ترحب بالزوّار لاكتشافها”. من جهه ينظّم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) مجموعة من الفعاليات ابتداءً من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك تحت شعار “رحلات”، في 11 – 14 ذو الحجة 1439ه الموافق 22 – 25 أغسطس 2018م، وتهدف حزمة الفعاليات، التي تشمل 29 برنامج، إلى دمج العلوم بالفنون والتعلّم بالترفيه في برامج صممت بشكل ابتكاري لإحداث أثر إيجابي وملموس في الفرد والمجتمع. حيث ستقام أضخم فعالية ولأوّل مرة؛ وهي عرض “إدريس الملّومي”، الحائز على عدة جوائز، من ضمنها جائزة “زرياب المهارات” عام 2011م، والتي منحها المجلس الوطني للموسيقى التابع لليونسكو، بالإضافة إلى لقب “فارس للفنون والآداب” عام 2016م، من قِبَل وزارة الثقافة الفرنسية، حيث يهدف المركز من خلال إقامة هذه الفعالية إلى تأكيد العلاقة الوطيدة بين الأذن العربية وأوتار العود. وتستمر الفعاليات، حيث سيطرح “مختبر الأفكار” ورشة عمل عن كيفية تصميم تجربة المكان الحسية بعنوان”إعادة الحياة إلى المدينة”، وورشة “الابتكار المقتصد”، التي تفتح دعوة للتفكير في طرق مختلفة لتحليل سلوك المجتمعات والتعامل مع النقاط الحساسة في أعراف وتقاليد الشعوب. كما تعرض سينما “إثراء” مجموعة من الأفلام المتنوعة، وهي: فيلم “الرحلة إلى مكة”، الذي يروي رحلة ابن بطوطة من طنجة إلى مكةالمكرمة، وفيلم “وسطي” المبني على أحداث حقيقية وقعت خلال عرض مسرحية باسم “وسطي بلا وسطية” في الرياض منذ عقد مضى، ويروي لنا فيلم “بلال” قصة مستوحاة من أحداث حقيقية عن بطل اكتسب مكانة في ذاكرة الناس والتاريخ عن استحقاق. ويتناول فيلم “مغامرة أبطال إثراء” مجموعة من الرسوم المتحركة التي تصب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والفن والرياضيات، وأخيراً فيلم “آنا وبرونو”؛ ليحكي قصة فتاة صغيرة تبحث عن والدها حتى تنقذ والدتها المضطربة. وتشمل البرامج مجموعة من الأنشطة المتخصّصة للأطفال عبر استخدام وسائل متنوعة تربطهم بالبيئة والفنون والدراما والتقنية في “متحف الطفل”، كما تشمل برامج #عيد_إثراء جولات تعريفية في “متحف إثراء”، حيث سيقص المرشدون حكايات عن تاريخ قطع مختارة في متحف كنوز لتعميق الإحساس بتقدير التراث الإسلامي والتعرف أكثر على طرق استخدام القطع الأثرية المعروضة في الواجهات ومعانيها من خلال جولة “السفر عبر الزمن”؛ لاستكشاف المتحف من الماضي وحتى الحاضر. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لكافة شرائح المجتمع، مستندةً على خلق محتوى معرفيٍ متميّزٍ، وتقديم تجارب واسعة للزوار من خلال العروض والمبادرات، حيث يُعد المركز منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار لمختلف الفئات العمرية.