تسعى مبادرة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» إلى مواءمة دعم جهود المملكة في سعيها الحثيث نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية، حيث يعد «إثراء» مركزاً معرفياً متكاملاً يجسّد رؤية المملكة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، يخاطب شرائح المجتمع كافة, مركزاً على جيل المبتكرين والموهوبين من جيل المستقبل. ويقدم المركز، الذي استقبل حتى الآن أكثر من 250 ألف زائر منذ افتتاحه، تجربة ثقافية مختلفة من خلال توفير عدة برامج بالتزامن مع عيد الأضحى تحت شعار «رحلات» في الفترة من 22 - 25 أغسطس 2018. وأوضح علي المطيري مدير مركز «إثراء»، أن البرنامج يهدف إلى تقديم تجربة فريدة في أقسام المركز المختلفة التي تأخذ الزوّار في رحلة مميزة للعقل والفكر حيث يتوقع أن يزور مرافق «إثراء» مليونان و300 ألف شخص في الفترة من 2018 إلى 2020، بالإضافة إلى 750 ألف مشارك في البرامج - بمعدل 250 ألف شخص في السنة - في نفس الفترة الزمنية، إذ أن مهمة «إثراء» هي العمل كمركز ثقافي إبداعي، يهدف إلى تمكين التطور البشري والعمل كمنصة لإبراز المواهب السعودية. وقال «إننا نؤمن بأن إثراء يمكن أن يسهم بشكل كبير في هذه الأهداف من خلال التركيز على تعزيز المعرفة والإبداع والتفاعل عبر الثقافات في مجالات عديدة منها الفنون والعلوم والتاريخ والثقافة، وذلك مع وضع كل من رؤية 2030م وبرنامج جودة الحياة 2020م وبرنامج التحول الوطني قيد التنفيذ؛ لدفع المملكة إلى المستقبل وتحقيق إمكانيات شعبها». وأوضح المطيري، أن برنامج عيد الأضحى «رحلات»، نطمح من خلاله إلى دمج العلوم بالفنون والتعلّم بالترفيه في برامج صممت بشكل ابتكاري لإحداث أثر إيجابي وملموس في الفرد والمجتمع، التي تهدف إلى توعية الجمهور من خلال عرض برامج مخصصة تعرض معلومات فريدة عن مكةالمكرمة، والاطلاع على التفاصيل المميزة في حياكة كسوة الكعبة المشرفة. وأضاف أنه سيعرض فيلم بعنوان «الرحلة إلى مكة»؛ قصة أول رحلة حج للرحالة «ابن بطوطة»، التي تحتوي على صور وثائقية لم ترى من قبل لرحلات الحج في وقتنا المعاصر، بالإضافة إلى فعاليات نوعية أخرى ترحب بالزوّار لاكتشافها, وعدة أفلام أخرى, ومسرحيات. من جهة أخرى، ينظّم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» مجموعة من الفعاليات وعدد من الورشة ابتداءً من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك تحت شعار «رحلات»، في 22-25 أغسطس 2018م، وتهدف حزمة الفعاليات، التي تشمل 29 برنامجاً، إلى دمج العلوم بالفنون والتعلّم بالترفيه في برامج صممت بشكل ابتكاري لإحداث أثر إيجابي وملموس في الفرد والمجتمع. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لكافة شرائح المجتمع، مستندةً على خلق محتوى معرفيٍ متميّزٍ، وتقديم تجارب واسعة للزوار من خلال العروض والمبادرات، حيث يُعد المركز منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار لمختلف الفئات العمرية.