بقلم | منال المطوع لاجل استمرار الفرح، توازن في أمره، يقول الله تعالى ( لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ). هنا مربط الفرس، أي علاقة بين اثنين تُبنى على أسس معينه ( أيا تكن) ستواجه في طريقها المدمرات والتحديات، إلا إذا كانت مبنية على تلاقي الأرواح، هنا ترتبط قيم الشخصين المتناسبة حينها لا يهم و لا يفرق أي رأي أو كلام أو مؤثرات خارجية. في لقاء الأرواح تحب وتعطي وتتلقى وتسامح وتغفر وتتغاضى وتحترم وتقدّر وتتقبل كل ذلك بلطف، بعفوية واستحقاق. للقاء الأرواح رابط قوي قناة تصل بين شخصين لا يهم فيها رأي أحد ولا يعنيهم مظهرهم أمام الآخرين. رابطهم صامد أمام كل شي ويجمعهم هدف اللقاء فيتقبلون بل ويستمتعون بكل لحظاتهم معاً أيا تكن فاخرة أو بسيطة في قصر أو كوخ أمام الناس أو بدون الناس، لاشئ يوازي قيمة اللقاء. يحافظون على توازنهم يعرفون حدود ما يملكون حاليا ولا يفرق معهم أساساً ويعتبرون أن أثمن شيء هو قربهم، وقد لا يدرك من حولهم ذلك الشعور، فيبدأون بالاعتراض و الاستنكار . لو أن اللقاءات من هذا النوع في أفراحنا وأعراسنا لما فرق معهم أساسا أي مظهر ولَم تعلو أي قيمة على قيمة اجتماعهم وماكان لرأي الآخرين قيمة في نظرهم. ولكن كل ما يفعلون في الواقع هو محاولة يائسة لخلق سعادة غير حقيقية ومؤقتة بل وتعود عليهم بالخلافات والضرر مستقبلاً. تؤدي إلى توتر علاقات واكتشاف ( في أغلب الأحيان) إن الخيارات والأولويات من الأساس كانت خاطئة فيذهب كل ماسبق أدراج الرياح. اختار ما يناسبك، لا تُعر اعتبارات الناس أو نقدهم أي أهمية عِش حياتك واحتفالاتك بطريقتك وذوقك ووضعك الحالي، الاستمتاع في داخلك وليس في نظرة الناس. دمتم بحب وسعادة دائمة وفرح مستمر مبني على قيم حقيقية وتوازن و راحة بال. منال المطوع [email protected]