بقلم | منال المطوع هل سَبق ان رأيت سعادتك واشحت بوجهك عنها ..!؟ نعم ..سَبق … لم تعرف غالباً وقتها بأنك (خائف) منها …اتحدث هنا عن سعادة كبيرة وجذرية … قد تكون فكرة او شعور …او علاقة .. لنعتبر هذه السعادة وُجهة تريد الوصول اليها .. وليكُن الطريق أمامك غير واضح … قد تهب رياح .. وتهطل امطار … قد تتعطل وسيلة الانتقال… قد تتأخر ….وغير ذلك الكثير …. كم شخص تتعقد انه سيغامر ؟ … ويخوض التجربة أيا تكن النتائج؟ … اترك لك الحكم! ولِمَ لَمْ نعتقد انه قد يكون طريق سهل وميسّر برغم عدم معرفتنا به …. ببساطة نفكر عادةً ب (ماذا لو أن الشر حدث لي !؟) ولَا نُفكر ب (ماذا لو كل الخير حدث لي؟؟) نعلّم اطفالنا جملة واحدة … فقط واحدة … (خليك في المضمون … اللي تعرفه احسن من الي ما تعرفه )… عفواً بس كيف حكمت ؟!!! عندها نقتل روح التجربة والمغامرة والمخاطرة الامنة…والابتكار والتجديد والتنويع ووووو …. يكبر وليس في حياته سوى منهجية واحدة …. يطبقها على كل تفاصيل حياته …. الدراسة والعمل والزواج والارحام والاصدقاء … والوقت والاكل السفر …. خليك في المضمون… ويضيع الكثير والكثير من السعادة …. غالبا لا يُدرك الانسان حينها هذا الامر … فيعتقد ان الظروف من حوله السبب … ويبدأ بذكر عدد لا يُحصى منها .. ( طبعاً ) ليثبت لنفسه وللاخرين انه غير قادر على الوصول الى السعادة … ولَم ينتبه انه هو من اختار …. وسمح لظروفه ان تتحكم به … اعلم أن (حتّى) الشعور بالسعادة تدريب …. ابدا بالتفاصيل الصغيره … أعطها الاهتمام .. لاحظ جمالها و الشعور بالسعادة اللذي تضفيه عليك استمتع … واستشعر….انت تستطيع … والسعادة اخيرا تستحق المغامرة …تستحق المخاطرة.