بقلم | عايض بن محمد آل حامد بفضل من الله وعطاء من الدولة وحرص من ولاة الأمر كل فترة يتم الإعلان عن مشروع من المشاريع الضخمة ذات العيار الثقيل التي تسهم في مستقبل راقي وتحدث نقلة نوعية في مستقبل السعودية. مشروع القدية في الرياض والفيصلية في مكة والبحر الأحمر في تبوك وقطار الحرمين الذي بدأ تشغيله والقادم إن شاء الله أكثر وأكبر، الكل بهذه المشاريع استبشر، فنحن مقبلون على تطور ونماء. إن تطوير وبناء المكان يجب أن يتواكب معه تطوير وتعامل الإنسان فلن ينجح ولن يفلح مشروع يقام ثم تمتد إليه الأيدي العابثة بالتخريب والتشويه والتصرفات الغير مسؤولة وعدم المبالاة بما أنجز وأقيم من مشاريع ومرافق. إن ما نشاهده من عبث وتخريب وتشويه للمرافق العامة وإساءة استخدامها شي مؤسف و من الواجب وضع قوانين ونظام وعقوبات لحماية المرافق العامة من عبث العابثين وتخريب المخربين وتصنيف هذا العبث والتخريب بأنه جريمة في حق الدولة والمواطن وأن لا تكون هذه القوانين والعقوبات مجرد حبر على ورق بل يكون هناك تطبيق حازم وجاد لها من قبل وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة السياحة. لأنه لابد أن يتم العمل على تغيير السلوكيات والتصرفات التي من شأنها هدر واستنزاف وتدمير مايتم صرفه على هذه المشاريع لكي نرقى بمستوى التعامل مع المرافق العامة التى وضعت للجميع وملك للكبير والصغير وحاضر لنا ومستقبل لأجيالنا القادمة ، وأن يتم تكليف جهة بالإشراف وتطبيق مايتم سنه من نظام، ووضع رقم لتلقي البلاغات ووضع دوريات تقوم بالمرور على المرافق العامة وتطبيق العقوبات على من يقوم بمخالفة النظام لكي يتم الحفاظ على هذه المشاريع وعلى المرافق العامة صغرت أم كبرت وأن نراها جميلة كما بدأت وراقية كما خطط لها. ما أجمل أن يجتمع مشروع ضخم لخدمة الجميع مع تعامل راقي من الجميع لنرتقي بهذا الكيان تحت قيادة الملك إبن عبدالعزيز سلمان.