افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل ، تحت شعار “رؤية وآفاق نجاح”، والمعارض المصاحبة، المنعقد خلال يومي الأحد والاثنين 15-16 رجب 1439ه الموافق 1-2 أبريل 2018م وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض. وكرم سموه الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية، حيث فاز في فرع العلوم الصحية والطبية الأستاذ الدكتور سعيد بن عبد الله بوحليقة (سعودي الجنسية)، ويعمل بجامعة الفيصل واستشاري أمراض المخ والأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، كما فاز في فرع العلوم التربوية والتعليمية مناصفة الدكتور ناصر بن علي بن عبد الله الموسى (سعودي الجنسية) وهو عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى، والأستاذ الدكتور ستفانو منساري (إيطالي الجنسية) من جامعة سابينزا –روماإيطاليا، وفي فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية، مناصفة مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، والاستاذة الدكتورة سيسليا سيكلينه (مجرية الجنسية). وقال سمو الأمير سلطان خلال كلمته التي القاها بمناسبة افتتاح المؤتمر: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمؤتمر تؤكد اهتمامه -حفظه الله- على تبني المؤتمرات العلمية التي تعنى بقضية المعوقين والإعاقة والبحث العلمي المتخصص، ويعكس هذا الاهتمام الجهود الخيرية من الدولة من أجل إحداث نقلة نوعية في التعامل مع البحث العلمي في مختلف مجالات العلاج والتعليم والتأهيل للمعوقين، والتي سوف تسهم بإذن الله في مواجهة تزايد الإعاقات وإيجاد الحلول الطبية والتربوية والعلمية التي تمنع الإعاقة قبل حدوثها بمشيئة الله تعالى، وتحسن حياة المعوقين ليساهموا في بناء مجتمعاتهم، وأضاف سموه قائلاً نسعد اليوم ونحن نفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل بحضور الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية- عضو مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة- رئيس هيئة الجائزة، ومعالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية، والحضور الكريم من العلماء والخبراء والمشاركين في المؤتمر والجهات المنظمة والداعمين، ونقدم لهم الشكر على تفاعلهم ومساهماتهم لإنجاح المؤتمر، وأشار سموه قائلا لقد عملنا في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وبشراكة مع مؤسسات الدولة والمؤسسات العلمية المرموقة حول العالم وشركائنا في بلادنا وفي كل مكان لأن نواجه الإعاقة بمنظومة من الحلول المتقدمة والتي تستند على مواكبة التقنية والعلوم الحديثة والاستفادة من التجارب الناجحة. وأكد سموه بأن المؤتمرات الأربعة السابقة خرجت ب(34) توصية بنيت على الدراسات البحثية وقامت على ممارسات علمية موثوقة، وتجاوزت نسبة التنفيذ ال(90%) بفضل الله تعالى. واختتم سموه كلمته قائلاً أود أن نتضامن جميعاً مقدرين معاناة إخوتنا وأبنائنا المعوقين، والذين يكابدون متخطين العقبات والتحديات الهائلة التي تعترضهم، جراء الإعاقة، والذين يحولون الإعاقة إلى قصص نجاح، ويعملون بمثابرة ليصبحوا أعضاء فاعلين نافعين في مجتمعاتهم. وكمتابع لقضية الإعاقة وكعامل في هذا المجال الرحب مع المعوقين واسرهم منذ ما يقارب خمس وثلاثون عاماً، فإني لا أجد أفضل من أن نطلق على هذه الفئة المكافحة مسمى (ذوي القدرات الخاصة) فهم يثبتون لنا كل يوم ولأنفسهم أنهم قادرون ومثابرون ومنجزون. من جهته قدم صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية- عضو مجلس أمناء المركز- رئيس هيئة جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة كلمة الجائزة بمناسبة ختام فعاليات الدورة الثانية شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان على دعمه للجائزة والتي تأتي في إطار تشجيع الجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة المختلفة، وتعزيز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة وأهمها إنشاء الجائزة التي تحمل اسماً عزيزاً علينا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والتي نحتفي اليوم بالفائزين بها، وأكد سموه على أن اختيار ثلاثة فائزين من المملكة العربية السعودية يعكس اهتمام الدولة بالبحث العلمي، وأن تكون المملكة دائما في مصاف الدولة المتقدمة علمياً وسباقة في إثراء العلم والمعرفة وهو ما يحث عليه ديننا الحنيف، كما قال سموه انه تقدم للجائزة (154 اكاديمي وعالم وخبير) من (29) دولة قامت بترشيحهم الجامعات العالمية الكبرى والمستشفيات ومراكز الأبحاث في فروع الجائزة الثلاثة، وأضاف الأمير تركي لقد كانت المفاضلة بين المتقدمين دقيقة خاصة وأنهم من ذوي الخبرات المتميزة على الصعيد المحلي والعالمي، وفي ختام كلمته هنأ سموه الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، والجدير بالذكر ان الفائز بكل فرع يحصل على شهادة تحمل اسمه وملخصاً للعمل الذي أهله للحصول على الجائزة وميدالية تقديرية ومبلغ مالي قدرة خمسمائة ألف ريال. عقب ذلك قدم معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية خلال كلمته الشكر للأمير سلطان على مشاركة الوزارة في تنظيم المؤتمر متمنياً الخروج بتوصيات وقرارات تعود بالخير على الأشخاص ذوي الإعاقة وتخدم القضية وتحقق تطلعاتهم، كما أشاد بدعم الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بهذه القضية وتبني العديد من المبادرات ولعل آخرها تنظيم هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة والعديد من البرامج التي قام بإعدادها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تحت شعاره “علم ينفع الناس”، وقال معاليه تتعاظم مسؤولياتنا الكبيرة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمواكبة التطور الذي تعيشه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كافة المجالات ولا شك للتنمية الاجتماعية دور مهم من خلال اختصاصنا في حمل طموح الأشخاص ذوي الإعاقة بدءاً من التوظيف والجوانب الاجتماعية وتوفير البرامج والتدريب والتأهيل، بما يحقق الاستقرار والرضا لهم وتوفير فرص عمل منتجة ومستدامة. عقب ذلك القت الدكتورة هابيل سيسليا سيكلينيا الفائزة بفرع الجائزة للعلوم التأهيلية الاجتماعية كلمة نيابة عن الفائزين بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية، كما شهدت فعاليات حفل الافتتاح العديد من البرامج وعروض الأفلام الوثائقية، عقب ذلك تم تكريم الداعمين والجهات المنظمة للمؤتمر والتقاط الصور الجماعية بصحبة سمو الأمير سلطان مع الفائزين بالجائزة وكذلك مع الداعمين ورؤساء الجهات المنظمة للمؤتمر، كما شهد حفل افتتاح المؤتمر افتتاح المعارض المصاحبة التي قام معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية بافتتاحها.