قام مدير عام التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة فيصل بن عقيل كدسه ، بزيارة إلى جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة ذوي الإعاقة البصرية ، إلتقى فيها عدداً من أعضاء مجلس إدارتها ، وفريق العمل بها ، وجاءت هذه الزيارة إثر دعوة منسوبي الجمعية لبحث ما يمكن تقديمه لخدمة هذه الفئة الغالية ، والعمل لتطوير تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين سواء من مستفيدي الجمعية أو ممن هم على رأس العمل بالشكل الذي يساهم في التطوير الشخصي للمعاق بصرياً وذلك ضمن سعي الجمعية إلى مواكبة خدماتها لذوي الإعاقة من خلال فتح باب التعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة . وحضر اللقاء عادل الغامدي مدير إدارة التدريب الأهلي بمنطقة مكةالمكرمة ، والمهندس عبدالله باخشوين رئيس خدمة المجتمع والتدريب المستمر بمنطقة مكةالمكرمة ، والدكتور مصطفى القرشي ، عضو مجلس إبصار رئيس مجلس إدارة جمعية الأيدي الحرفية ، وعدد من أعضاء الجمعية وموظفيها . وعبر “كدسه” عن سعادته بزيارة الجمعية والتعرف على جانب من هام من تدريب المكفوفين والمعاقين بصرياً ، حيث قام بجولة على عيادة ضعف البصر ، ومعمل تدريب برايل ، والحاسب الآلي ، مؤكداً أن دعم ذوي الإعاقة على حد سواء وعلى اختلاف إعاقاتهم واجب يمليه الدين والوطن ، موضحاً أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تسعى من خلال مسئوليتها الاجتماعية إلى تقديم ما يمكن تقديمه لهم للمساهمة في التفاعل والاندماج مع المجتمع بصورة إيجابية وفعالة ، من خلال التدريب والتأهيل والتوجيه المهني ، مشيراً إلى دور الجمعية في معرفة احتياجات ومتطلبات المعاق بصرياً من استعدادات وقدرات ومهارات لوضع المعاق بصرياً ومعرفة نواحي القوة والقدرة لديه ومن ثم الوصول إلى تدريب مهني يجعله مستقر نفسياً ووظيفياً واجتماعياً من خلال التمكين التقني والإداري والمهاري الذي يساعد المعاق على الاعتماد الذاتي أو التطوير في عمله ، والقيام بمهامه الوظيفية . من جهته ، ثمن الدكتور سامي ساعاتي أمين عام الجمعية هذه الزيارة ، مشيراً إلى أن التدريب التقني أصبح أمراً ضرورياً في حال تمت معرفة احتياجات ذوي الإعاقة ومن ثم تم تقديم التدريب اللازم لهم ، لتوجيه الطاقات المعطلة وتحويلها إلى منتجة وهو ما يساهم في دفع عجلة التنمية الوطنية واستثمار طاقات الفرد وكفايته الذاتية وحصول الشخص ذي الإعاقة على التدريب المناسب الذي يساهم في دعم نظرة المجتمع الإيجابية لهم ، وتوفير فرص النجاح التي تلائم منسوبيها من ذوي الإعاقة البصرية بالتعاون مع الجمعية . يذكر أن جمعية إبصار الخيرية التي يرأسها فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، تأسست في العاشر من رمضان 1424ه بهدف تأهيل ورعاية وخدمة المعوقين بصريا والعاملين على خدمتهم عبر عدد من الإجراءات والخطوات لتنويع أنشطتها التأهيلية والتوعوية والعمل مع القطاعات الحكومية التدريبية والتعليمية والمستشفيات والمراكز الصحية ، والمتخصصين الأكاديميين في مجالات مختلفة والشركات الوطنية المتخصصة في مجالات التسويق والعلاقات العامة بهدف الوصول بالجمعية لتقديم أفضل الخدمات وترسيخ رؤيتها بين كافة شرائح المجتمع، فقدمت العديد من البرامج والأنشطة وتأهيل المختصين في البصريات وإعادة التأهيل والتربية الخاصة.