علمت .. وأعلمني .. وبلّغني .. ونما إلى علمي .. وأُسرّ لي .. وهمس لي .. وراسلني .. وكلمني .. وهاتفني .. وأخبرني .. وبكل وسائل التواصل وتواصل اللغة قال لي عدد من أبناء طريب وسكانه المخلصين أن بعضا من العاملين عليها ، أو كما يقول المغاربة (عمال الدولة ) الكلاسيكيين في هذه المحافظة المغلوبة على أمرها بوجودهم قد أمّنوا علي فرديا وجماعيا ( أي قالوا آمين ) بعد أن تعاهدوا على محاربتي والخلاص مني ومن كتاباتي البدائية والمتواضعة بشتى الوسائل العصية على الفهم والعقل في زمن العمل والعلم والنور والتنوير نتيجة لما كتبته هنا عن واقع طريب وهموم الناس ومعاناتهم ومطالبهم وأمانيهم من خلال حروف شخصية صادقة وجهتها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد ولم أوجهها لهم لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئا فكيف يملكون تحقيق الصعاب من المطالب وأماني الناس ، وإن كان بإمكانهم الاستشهاد بها لدى سمو الأمير حينها عن مطالب الناس واحتياجات طريب ولكن ماغضبهم هذا إلا دليلا على علاقتهم بمعاناة الناس تقصيرا وعجزا عن فعل إيجابي وأنهم من أسباب قصور الخدمات في طريب وعدم تحقيق المطالب وزاد من حنقهم عليّ تكرار الرسالة لسمو الأمير مابين الشكر واستمرارية الطلب . يقول لي الناس . إن هؤلاء العاملين عليها . أو العمال الحكوميين . الغائظون لي . المغتاظون مني . برغم سماحتي . وتسامحي . وبساطتي . قد تعاهدوا . سريا . وعلنيا . في اجتماعات . رسمية . خاصة . وعامة . أفرادا . وجماعات . و قرروا . وبشكل اتحادي . توحدي . اهدار دمي . ولكي يتفرق هذا الدم . رغم فقري فيه . فهو يشبه دم الجني . أو دم الناموس . نقطة واحدة فقط . ولا يكاد يبين . ويصعب توزيعه بين العمال . والمكاتب . والإدارات الحكومية . و عزموا . على مواجهتي . بحقد أعمى . والقضاء عليّ . وعلى كتاباتي . حتى لا أكتب عن طريب . في صحيفة الرأي . أو على الحيطان . أو على الرمال الزاحفة . ولا حتى على الماء . وجهزوا لي . خيل من خشب . ليغيروا بها عليّ . وليطاردوني بها . ثم يحاصروني بها . في مكاني . حيث أنا . وحيث هم . وسنّوا لي . رماح من خرق . وسيوف من ورق . ليمزقوني بها. إربا إربا . وجهزوا لي حبالا من خيوط العنكبوت . ليقيدوني بها . بعد قتلي . طعنا بالرماح . وضربا بالسيوف . ويلقون بما بقي مني. في مقبرة سرية جهزوها خارج طريب . ومعي كتاباتي . وقلمي والحاسوب . وكل أدوات الجريمة . من خيل . وسيوف . ورماح . وحبال عنكبوتية . ليخفوني وإياها . عن أعين الناس . وأسماعهم . ولا يصل إليها وإليّ المحققون . ولا حتى كونان المحقق الكرتوني الشهير . لأكون عبرة لمن يكتب . عن معانات طريب . أو مطالبا بحقه . وحق أهله . من الخدمات . أو منتقدا لأداء الإدارات . ونشاطها . لاعتقادهم أن عملهم . و وظائفهم . ضمانا اجتماعي لهم . و ذا ملكية خاصة . وليست من الأعمال العامه . التي يحاسبون عليها . وأنهم فوق النقد . والشكوى . والتظلم . والمسائلة . و ليسوا في طريب . لخدمة المواطن . والسهر على راحته . وتحقيق مطالبه . وأنهم ليسوا جسرا . بين المواطن . والدولة . لأنهم في طريب . قد عزلوا انفسهم . عن الواقع . عن الناس . عن الإعلام . عن التواصل . لا يقرؤون . لا يختلطون بالناس . ولا يقبلون النقاش . لا يقرؤون الصحف . ولم يسمعوا بالنقد . ولا بمطالب الناس . لم يحضروا ندوة . ولم يحضّروا لها . ولم يستمعوا لمحاضرة . لم ينظّموا حالة وعي واحدة للمواطنين في طريب . عن أعمال اداراتهم . عن مهامهم الرسمية . عن توعية الناس . وعن افكارهم . وتنويرهم . ولهذا يرون ان من حقهم . العتب . والغضب . على ما كتب . ومن كتب . ومن يتكلم . بسبب . وبدون سبب . لأنهم يؤمنون بمقولة القائل . إن على ابن طريب ماداموا هم فيه . أن لا يسمع . أن لا يرى . أن لا يتكلم . عنهم . وعن أعمالهم . ونشاطاتهم . حضورا . وانصرافا . إنتاجا . ونتيجة . ولا يطالب بحق . شخصي . أو عام . ولا حتى من اجل المصلحة العامة . وأن عليهم الخلاص من كل المنغصات التي تضايقهم في أعمالهم طالما أنهم هنا في وادينا ويبدوا انني على تقصيري وجهلي وقلة حيلتي وعامية كتاباتي وبساطتها كنت من أشد هذه المنغصات بالرغم من ترحيبي بنقدهم لي وتفنيد ملاحظاتي والرد عليّ رسميا من خلال صحيفة الرأي إن كانوا يجيدون الكتابة والردود أو اللّجوء لوزارة الأعلام وأنا من حقي أن أدافع عن نفسي وأفكاري ومطالب الناس وأن أذهب لمن بيده الأمر والى ابعد مدى للتّوضيح . ولكن قبل الختام أسأل لماذا لم نرى العاملين عليها في المحافظة والمرافقين والمترززين حولهم الذين لا يشيرون ولا يستشارون وكما هو متبع في كل المناسبات و المناشط على مستوى المملكة لماذا لم نراهم يعقدون مؤتمرا صحفيا بعد الزيارة الكريمة للأمير فيصل بن خالد لطريب ليتحدثون فيه للإعلاميين لإبلاغ الناس عما طرح من مطالب وعن موافقات سموه من عدمها على تلك المطالب وعن وعوده لهم حيالها . ولماذا لم يعلن عن تشكيل لجنة للمتابعة مع سموه ولماذا لم يتم الإعلان عن تحديد أماكن الكليات الجامعية والمستشفى والمدينة الصناعية في طريب ولو بمجرد الكلام العام وهي الحلم للناس ويهمهم معرفة ذلك ام ان اهل طريب أقل من الآخرين من امثالهم من المواطنين في المحافظات والمناطق الأخرى . الإجابة لدي تقول أن لا أحد في طريب يعرف ماذا يعمل وحتى يأتي ذلك العرف ويحين الموعد نكون قد ودعناهم إما بالنقل أو بالتقاعد أو بالثالثة الأخرى وهي الأجدى والأنفع ، فاللهم عجل بأيها أقرب وأنفع لنا يارب رحمة بطريب وأهله . رسالة : الأخ مقبل أبو ظهير لأنه كبير عقل وعلم وذو مكانة اجتماعية فقد حملني ما ينوء بحمله كاهلي الهزيل من التقدير ، شكرا له بحجم المضة وطريب معا ، وأفيده بان الدرعية قبل الرياض وأصبحت العاصمة هي الرياض . سؤال : قدمت محافظة طريب 9 شهداء و20 جريحا دفاعا عن الوطن ، فماذا قدمت لهم المحافظة ، لاشيء . إشارة : شكرا لأجهزة حكومية خارج طريب تديرها عقول عظيمة جاوبتني وتجاوبت معي حول مطالبي . تغريده : الوظيفة العامه مثل كرسي الحلاق ، هذا يقوم وهذا يجلس . ليس من ديمومة ولكن من يعي . معنى : طالما ان همي الوطن وطريب عندي شريان من قلبه النابض، فما دونه لا قيمة له مهما كبر وتكبر وأستعلى وتنمّق .