أسدل معرض القصيم للكتاب الستار على فعالياته المتنوعة مساء السبت في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة ، بعد أن استمر لمدة 10 أيام مفعمة بالمتعة والفائدة سجّل خلالها حضوراً تجاوز ال950 ألف زائر من داخل المنطقة وخارجها ، اقتنوا 1.3 مليون كتاب بمبيعات تجاوزت 45 مليون ريال ، وبمشاركة أكثر من 200 دار نشر نثرت أكثر من 500 ألف عنوان في مختلف مناحي الثقافة والمعرفة ، كما شهد المعرض توقيع 47 كاتبًا وكاتبة على مؤلفاتهم بمنصّات التوقيع. وقد شهد الحدث الذي حظي بدعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، وأقيم بتنظيم من إمارة منطقة القصيم ووزارة التعليم وجمعية الناشرين السعوديين والشركة الوطنية للتوزيع أقبالا كبيراً منذ اليوم الأول ، حيث يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة كمعرض إقليمي تضمن تنوعاً في الحراك الثقافي والمعرفي من خلال فعالياته المتنوعة. وأوضح المشرف على المعرض الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتوزيع حمد البكر ، أن المعرض لامس تطلعات كافة فئات المجتمع ، من خلال نوعية الكتب المعروضة ، ودور النشر المشاركة ، وعناوين الكتب المتنوعة ، لافتاً أن الجهود الكبيرة التي قدمت من اللجان الإشرافية والتنفيذية والتنظيمية للمعرض ، والتنسيق الحثيث مع دور النشر المشاركة ، وحالة الوعي والشغف الثقافي عند القارئ ، خلق محضناً خصباً للنجاح ، تجلى بتوافد كبير من الزوار للمعرض ، وقيمة شرائية منافسة ، وحجم مبيعات مرتفعة ، في فترة زمنية وجيزة ، مشيراً إلى أن الدعم الملموس والفاعل الذي وجده من سمو أمير منطقة القصيم لإقامة المعرض أوجد روحاً إبداعية من كافة العاملين ، مؤكداً أن المعرض سعودي خالص وإنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن جميع العاملين فيه من الشباب والفتيات السعوديين ، الذين قاموا بكافة الأعمال التنظيمية ، مثمناً لدور النشر مشاركتها وخلق حراك ثقافي معرفي بمنطقة القصيم ، مقدماً وافر الشكر للجهات المشاركة ونخبة المفكرين ورجالات الثقافة والأدب ممن أثروا هذا الحراك في الفعاليات المصاحبة من ندوات ومحاضرات وأمسيات قيمة تواكب تطور الحركة الثقافية في المملكة ، حيث جعلت معرض القصيم للكتاب يضع بصمته على الخارطة الثقافية.