تحول الركن الكشفي الذي تقيمه كشافة وزارة التعليم ضمن جناح الوزارة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ( الجنادرية 32 ) الى فضاء رحب للتدريب على مهارات وأسس الحياة الكشفية للزوار من جميع الأعمار فضلاً عن المنتسبين لها الذين يتوافدون من مختلف إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة منذ ان انطلق المهرجان في دورته الحالية . وأوضح مدير إدارة النشاط الكشفي بوزارة التعليم مجدي محمد الصبيحي ، أن المعسكر الذي تقيمه الوزارة يتضمن اربعة محاور رئيسة تتمثل في إطلاع الزوار على مايقدم لأبنائهم في المدارس من مهارات وفنون كشفية ، وتدريب الكشافة الجدد والزوار على المهارات الكشفية والتعايش مع الطبيعة ، وتنمية السمات الشخصية الايجابية لدى المشاركين باعتمادهم على انفسهم وتحمل المسئولية ، وتنمية الحس الوطني وتعزيز التطوع لديهم . وخلال جولة قمنا بها داخل المعسكر أكد لنا أحد اولياء الأمور الزائرين انه تعرف اكثر على الحركة الكشفية ، وشاهد عمل الكشافين المنظم واعتمادهم على انفسهم ، وشده قدراتهم المهارية في التعامل مع الاخشاب والحبال والطهي . ودعا أحد الزائرين الى اهمية ان يستفيد الشباب والجيل الحالي من الفرص التي هيئتها الدولة رعاها الله في مثل هذا المعسكر ليكتسبوا المهارات ويطوروا شخصياتهم ويستثمروا امكاناتهم وقدراتهم ويسخروا طاقاتهم حتى يستطيعوا خدمة انفسهم ومجتمعهم . واكد لنا القائد الكشفي محمد المقهوي من تعليم الاحساء ان المعسكرات الكشفية فرصة للكشاف لممارسة العمل الجماعي وبناء العلاقات الايجابية وتنمية روح العمل التطوعي لديه وبناء شخصيته والارتقاء بها . ويرى القائد الكشفي راجس الدوسري من تعليم وادي الدواسر ان مثل هذه المعسكرات التربوية تساعد الابناء على بناء الشخصية الايجابية ، وتضعهم في قوالب انضباطية تمكنهم من القيام بواجبهم بروح عالية تجاه انفسهم ومجتمعهم ووطنهم . واجمع عدد من الكشافين الذين التقيناهم بالمعسكر انهم سعداء بالمشاركة فيه ، مؤكدين ان ماتعلموه من المعسكر وغيره من المعسكرات لايمكن تعلمه بالفصول الدراسية ، وانهم يستمتعون بالحياة في الخيام واعتمادهم على انفسهم في تجهيز طعامهم ومستلزمات حياتهم الشخصية.