تستعد وزارة الصحة وبمشاركة كافة القطاعات ذات العلاقة لتفعيل الأنشطة والفعاليات التوعوية تزامناً مع يوم الإيدز العالمي الذي يركز هذا العام على أهمية الكشف الصحي المبكر (إستشر ، إفحص ، إرتاح) حيث سيتم التركيز على تسريع الوصول لإستراتيجية رؤية المملكة خالية من الإيدز بحلول العام 2030م ، وتشمل هذه الفعاليات برامج وأنشطة علمية وتثقيفية وتوعوية خاصة بتقليل مخاطر إنتقال العدوى لكافة أفراد المجتمع و الفئات الأكثر عرضة بصفة خاصة والتي من بينها حملات تنتشر في مدن المملكة للتوعية والتعريف بطرق إنتقال العدوى وأساليب الحماية بالمدارس والأسواق والأندية وأماكن التجمعات العامة إضافة إلى إستثمار وسائل التواصل الحديثة والإذاعة والتلفزيون والصحف لبث الرسائل التوعوية . وتستهدف هذه الحملات كافة أفراد المجتمع بشكل عام كما تستهدف الشباب والطلاب والفئات الأكثر عرضة بشكل خاص من خلال إيصال رسائل لتعزيز السلوك المجتمعي الصحي وتعديل السلوك الخطر المرتبط بإنتقال المرض مثل السلوك الجنسي غير الآمن والمشاركة في تعاطي المخدرات كما تستهدف الحملات التوعوية النساء والأسر حول أهمية إتباع الإجراءات التي تكفل حماية الأطفال والمواليد من الإصابة بالعدوى وخاصة ما يتعلق بالفحص المبكر للحوامل إضافة لتكثيف المسوحات والفحص لإكتشاف الإصابات المستجده وأهمية الإستمرار على العلاج للمتعايشين مع الفيروس كما سيتم عقد ندوة علمية بالرياض لمناقشةالمستجدات العالمية حول الفيروس و آليات تكثيف الفحص المبكر والإكتشاف للعدوى وإتاحة الخدمات العلاجية الوقائية وزيادة التغطية العلاجية . وسوف يشارك في هذه الندوة خبراء و مختصين من الخارج و داخل المملكة و ممثل عن منظمة الصحة العالمية وذلك لتبادل الخبرات وإتخاذ أفضل التدخلات العلمية المناسبة والفعالة لتحقيق الأهداف المرجوة . ووجهت الصحة الدعوة لكافة القطاعات الصحية وغير الصحية والقطاعات الفاعلة في المجتمع للمشاركة والتفاعل مع هذه البرامج لتحقيق الأهداف بالتصدي لهذا الوباء الذي يشكل عبئاً مجتمعياً يعيق التنمية و الصحة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة ما لم يتم إتخاذ الإجراءات الفاعلة وخاصة مع تزايد وتيرة الإصابات الجديدة في منطقتنا الإقليميه تجدر الإشارة أنه منذ العام 1988 فقد تم تحديد اليوم الأول من ديسمبر من كل عام كيوم عالمي للإيدز بهدف زيادة الوعي والتعريف ولفت الانتباه لوباء الايدز وما يسببه من تبعات مجتمعية وتنموية وصحية ولتذكر معاناة المتعايشين مع المرض وضحاياه وأسرهم كما يعتبر مناسبة عالمية ومحلية لتفعيل وتكثيف أنشطة وبرامج مكافحة الإيدز الوقائية والعلاجية وقد دأبت الحكومات والقطاعات الصحية والمنظمات الطوعية والقطاعات الأخرى ذات الصلة بالايدز أن تحتفل بهذا اليوم بتنفيذ برامج خاصة علمية وتثقيفية وإعلامية للتعريف بالمرض والتدخلات والاستراتيجيات المتبعة للحد من انتشاره وتقليل آثاره على الأفراد و المجتمعات و البشرية . وفي نفس السياق فقد بلغ العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشف إصابتها بعدوى فيروس نقص المناعة البشري “فيروس الإيدز” منذ بداية عام 1984 وحتى نهاية عام 2016م (24101) حالة منهم (7188) سعودي و (16913) غير سعودي ، كما تم اكتشاف (1168)حالة جديدة مصابة بعدوى الإيدز للعام 2016م منهم (434) سعودي و (734) غير سعودي بمعدل نقصان 1% عن العام 2015م . فيما بلغت نسبة الرجال للنساء بين السعوديين 4.1 ويلاحظ أن أغلب المصابين من الشباب حيث تشكل الفئة العمرية (49-15) سنة حوالي 76% من الحالات المكتشفة .