بقلم | فائزة عسيري الإرادة السياسية والقوية للملكة العربية السعودية والتي تشهدها اليوم مرحلة تاريخية مهمة خرج عنها رؤية (نيوم) من رجل الدولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نهجت بنا هذه الرؤية إلى الكل في واحد، كيان اقتصادي عملاق لا يخاطب أمال شعب أو منطقة جغرافية مخصصة أو دولة ولا حدود إقليمية محصورة معينة بل هي رؤية عالم من الشرق إلى الغرب تصب في بوتقة واحدة.
استقصت هذه المدينة اشراقة مستقبل اقتصادي سياسي عظيم وستحقق آمال وحلم تطويري جميل لهذه المنطقة جغرافياً – سياسياً – تاريخياً. اختصرت الوقت والجهد والمال في منطقة حيادية ستوظف سواعد مدربة وعقول نيرة ينتج منها افكار استثمارية تترجم على أرض الواقع بمشاريع ضخمة لقطاعات استثمارية يولد منها مستقبل جديد مطور لكل مصادر الطاقة والمياه والعلوم والتقنية والغذاء فلا يعد هناك قائل يقول ان ركيزتنا الأساسية في اقتصادنا هو (النفط).
سيكون هناك مدينة صناعية انتاجها يفوق استهلاكها تماماً كالمدن الصناعية الكبرى مثل مدن (كوريا الجنوبية -اليابان -انجلترا -فرنسا ) تتعامل مع مدخلات ومخرجات السوق بمعيار موزون يحافظ على الحد من التوسع في خروج الريال السعودي يقابله استقطاب للدولار الامريكي وهنا تتحقق الموازنه.
بالتالي سينهض السوق الاستثماري نهضة خاصة تدعم القطاع الحكومي والخاص، كما وجدنا ولمسنا وتطلعنا من هذه المدينة ستكون مدينة رأس مالية ضخمة عالمياً تحدث ثورة تنقل المنطقة نقلة موثقة للعالم ذات بصمة وهوية شرق أوسطية ممزوجة بالعالمية نجدها في الزراعة – الغذاء – الصحة – بتطور شبكات التواصل (الهواء الرقمي)، بها يتحقق رفاهية للأفراد تصب في محور الدولة فنجد أننا اعتلينا قمة الهرم في شتى المجالات بلا قيود وأنظمة ضعيفة، وستكون منافسة عالمية مبدعة متوازنة فكل الترحيب للمدينة المستقبلية (نيوم ).