عقدت مؤسسة البريد السعودي اليوم، الاثنين، ندوة لمدة يوم واحد جمعت مسئولي المؤسسة والمعنيين من الجهات الحكومية تم خلالها تبادل الرأي حول مستوى خدمة البريد الرسمي الحالية وآفاق وسبل تطويرها واستعراض إمكانيات مؤسسة البريد السعودي التي اكتسبتها بعد تحولها لمؤسسة عامة والخدمات الجديدة الممكن تقديمها للجهات الحكومية لتطوير تواصلها مع هذه الجهات. وقد أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي، الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن أن عقد هذه الندوة يأتي في إطار الأولوية العليا التي تبديها مؤسسة البريد السعودي لخدمة البريد الرسمي التي تعتبرها مهمة وطنية وتقوم بمزيد من المتابعة والتطوير لها في ظل التحديث والتقدم اللذين تمر بهما المؤسسة في مختلف المجالات. وأشار الى أن المؤسسة دأبت على البحث بشكل عميق في آليات عمل البريد الرسمي، وتطويرها لكي تتماشى مع التنمية الشاملة في المنشآت الحكومية، والعمل على تقديم خدمة بريد رسمي فعالة وموثوقة ومتطورة تعود بالنفع على جميع القطاعات الحكومية وتسهم في تطوير أساليب تقديم خدماتها والقيام بمسئولياتها. وأوضح أنه من خلال برامج القائمة لتطوير خدمة البريد الرسمي تتلقى فرق العمل بمؤسسة البريد السعودي العديد من الملاحظات والأفكار من مدراء الاتصالات الإدارية في القطاعات الحكومية وتوقوم ببحثها ودراستها من أجل العمل المستمر على تطوير هذه الخدمة. وسوف تكون الندوة القادمة فرصة لتلقي المزيد من هذه الأفكار والمقترحات. وبين الدكتور بنتن أن الندوة ناقشت عدة محاور هي خدمة البريد الرسمي وأهم محطات تطورها وملاحظات الجهات الحكومية على الخدمة ومرئيات المؤسسة حول أهم العوامل التي تؤثر على سرعة وفاعلية الخدمة البريدية، الى جانب برامج التطوير المقترحة لتحسن آليات عمل البريد الرسمي، والتقنيات الحديثة المستخدمة في تسجيل ومعالجة ونقل وتقفي بعائث البريد الرسمي. كما تم خلال الندوة عرض إجراءات السرية وأمن المعلومات المطبقة من قبل المؤسسة، وامكانية طرح خدمة البريد الرسمي العاجل التي طلبها عدد من الجهات الحكومية، مع عرض خدمة البريد الإلكتروني الحكومي التي تقدمها مؤسسة البريد السعودي لدعم موثوقية وسرية البريد الإلكتروني الحكومي. وتم كذلك مناقشة عامة لتبادل الآراء والأفكار والخروج بتوصيات الندوة، الى جانب استعراض الأهمية الكبيرة للمعاملات والمخاطبات والوثائق والطرود المتبادلة بين مختلف القطاعات الحكومية والدور الهام والحساس الذي تقوم به مؤسسة البريد السعودي في نقل وتسليم هذه البعائث. ¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬ نبذة عن البريد: شهد البريد السعودي بعد توحيد المملكة العربية السعودية واكتشاف النفط، تطورا سريعا تمثل في إنشاء مديرية الأعمال البريدية عام 1354ه. وكانت مصلحة البرق والبريد والهاتف قبل عام 1373ه تدير الأنشطة البريدية ثم انتقلت لوزارة المواصلات تحت مسمى (وكالة وزارة المواصلات للشئون السلكية واللاسلكية والبريدية). وتم انضمام البريد السعودي للاتحاد البريدي العالمي في عام 1348ه 1929م. وصدر أول طابع بريد سعودي عام 1334ه، وتعتبر المملكة ثاني دولة عربية تصدر الطوابع البريدية العادية والتذكارية. ومنذ عام 1390ه ومع بداية خطط التنمية السعودية الخمسية، شمل التطور الكبير للبريد مختلف مجالات الخدمة البريدية بالتوسع كماً وكيفاً. وصدرت أول ميزانية مستقلة للبريد في شهر رجب عام 1392ه بعد إنشاء المديرية العامة للبريد. وأنشئت وزارة البرق والبريد والهاتف بناء على الأمر الملكي رقم 236/أ في 8/10/1395ه. وضمن التحولات التنموية التي تعيشها المملكة العربية السعودية حالياً، صدر قرار مجلس الوزراء بتاريخ 29/3/1423ه الموافق 10/6/2002م بتحويل المديرية العامة للبريد إلى مؤسسة عامة تعمل وفق فلسفة القطاع الخاص. وفي مطلع عام 1426ه، تم تنفيذ مرحلة واسعة في مؤسسة البريد السعودي تمثلت في استحداث إدارات وتقديم خدمات جديدة والإعلان عن المشروع الجديد للعنونة (المحدد) والتوصيل الحديث إلى المنازل والمباني.