بقلم | فائزة عسيري قيادة المرأة مرسوم أشعل فتيل مؤيد ومعارض لابد أن ننظر للموضوع بحيادية ونظرة واقعية واعية حيث أن الموضوع شغل الرأي العام وكثر الجدال فيه: أولاً/ من ناحية دينية: فلا حرمة في القيادة بنص ودليل شرعي، وولي الأمر له نظرة ثاقبة ومحكمة في شؤون بلده ولن يقرر شيء إلا وهو يعلم أبعاده الدينية والأجتماعية بمشاورة رجال الدين وأهل الحكمة والعقل في ذلك . ثانياً/ من ناحية اجتماعية: اصبحنا نعي ونعلم أننا في نقلة حضارية واسعة ولم نعد منغلقين ومقوقعين اصبحنا على واجهة مفتوحة على كل ما هو جديد ومستجد في الحياة فهل نقف بفكر عقيم حول قيادة المرأه ونقحم الشخصنة والتصنيفات المذهبية والدينية والأجتماعية محك للموضوع ونثير الجدال بيننا ونتكاشف في العراء بهمجية النقاش والحوار حتى منهم تحت سقف واحد في هذا لنريح العقول والأقلام، الأمر السامي صادر بضوابط وأحكام وشروط لم يطرح بعبثية وفوضوية، لم يكن إلزاماً مسلط سوط العقاب على من لم ينفذه، الموضوع فيه سعة وحرية، أسلوب التنفيذ والبت في هذا الموضوع يعتمد على ثقافة الفرد والمجتمع وإلى أي درجة وصل رُقيهم. وأرى أن بعض المواقف السلبية التي صدرت من عقليات جاهلة ومبطنة بثقافات مدعومة بفكر غبي لن تغير من واقع المرسوم الملكي شيئاً على العكس تماماً عندما نعطي الموضوع نظرة وموقف إيجابي سنعالج الاشكاليات بطريقة سليمة لا من أجل أن نغذي فكرة سلبية ووجهة نظر شخصية نحيد عن الصواب والدين والمنطق ونلقي جزافاً بالتهم على الأعراض والشرف والذمم ونغذي فكرة عقيمة وجاهلة لا تصدر إلا من جاهل وهي أن المرأة ما هي الا[زاوية متعة وفتنة]، وكأن قيادتها للمركبة ستزيد المجتمع انحلالاً وسقوطاً. نحن مسلمات نخاف الله ونتقيه لنا حصانة من ديننا ولدينا رقابة ذاتية نسأل الله الثبات عليها ومن تقود ستكون إما زوجةً أو أماً أو أختاً أو بنتاً فلا داعي أن تعيب شرفك بلسانك. تلمسوا حاجة من تحتاج للذهاب آخر الليل بإبنها للمستشفى، وتصحب أبنائها للمدرسة في الصباح، وتذهب للسوبر ماركت لقضاء حوائج منزلها، وقد كان قدرها بأن تعيش بدون أب، أخ، زوج، ابن، يقضي لها حوائجها، بهذا القرار لصاحب القرار، فلا نعيق الغرباء يجدي، ولاسفاهة الجاهل تعطي، فلنسموا لنعلوا. القيادة: سلوك وحضارة ومبادئ وقيم. بقلم✍????/ فائزة عسيري