اختتمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالعاصمة المقدسة برنامجاً بعنوان المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات -نبراس- اليوم الاثنين الموافق ١٤٣٨/٧/٢٠ ه برعاية مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة الغامدي التي رحبت بالضيفات الكريمات على حضورهن الفاعل ، مبينةً أهمية برنامج نبراس في تعزيز القيم الأخلاقية في نفوس الناشئة ، مشيدةً بدور الأسرة التوعوي في حماية الأبناء ، موضحةً بأن أبناءنا وبناتنا في أمس الحاجة لمثل هذا المشروع لوقايتهم من أخطار المخدرات ويقيهم من أي انحرافات فكرية أو عقائدية أو تربوية ، مثمنةً جهود جميع القائمين عليه الذين لم يألوا جهداً في بذل كل مامن شأنه حماية الوطن والمواطن وذلك بإيجاد مثل هذه المشروعات الوقائية الهادفة ، متمنيةً أن يحقق المشروع أهدافه بما يعود بالفائدة على أبناءنا وبناتنا ومجتمعنا كافةً . نفذت البرنامج مشرفات إدارة التوجيه والإرشاد بقيادة مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الدكتورة عزة الشهري التي أبانت من خلال كلمتها بأن المملكة العربية السعودية تبذل جهود جبارة على مختلف المستويات وبشتى الوسائل ومن خلال مؤسساتها المتعددة لتحصين شبابنا وحمايتهم ضد أي مخاطر تهددهم أو تختطف فكرهم وتدمر حياتهم فليس الإرهاب وحده الذي يخطف فكر شبابنا،بل إن ظاهرة تعاطي المخدرات وممارسة التدخين من المخاطر المدمرة لأجيالنا التي يعقد عليهم آمال هذا الوطن الغالي. ومما لا شك فيه أن هناك خطط مرسومة ومستهدفة للنيل من هذا الوطن، والسبيل الوحيد لذلك يتمثل في استهداف فكر شبابه وتدميره بالمخدرات حتى يصبح فاقد لهويته الإسلامية والوطنية. كما بينت بأن إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة من خلال وحدة الإرشاد النفسي وبتنسيق وتنظيم من أقسام التوجيه والإرشاد بمكاتب التعليم في مكةالمكرمة وبتعاون ودعم من إدارة مكافحة المخدرات ووزارة الصحة وجمعية كفى تضع في أولى أولوياتها حماية الطالبات وتتبنى مواثيق شرف ملهمة لتحصينهن وحمايتهن في مراحلهن الدراسية المتعددة من كل ما قد يتربص بمستقبلهن ويدمر حياتهن ، ومن الظواهر الهدامة الدخيلة على مجتمعنا وثقافة الإسلامية المعهودة، مؤكدةً على أهمية تفعيل الدور الإرشادي بالمدارس، وإشراك الطالبات في المعارض والبرامج والملتقيات الخاصة بالوقاية من المخدرات والتوعية بأضرار التدخين واستغلال كل الوسائل المتاحة التي تعرف المجتمع بأضرار المخدرات. موضحةً بأنه مما لا شك فيه أن تنظيم معارض بطرق مبتكرة تواكب العصر وتجذب الشباب بطرق ذكية تعد من الإجراءات المهمة لتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم ليكونوا متيقظين لكل ما يتربص بهم وما يهدد أمنهم وما يحاط ضدهم من مخاطر . مع ضرورة تشجيع الطالبات على المشاركة في الندوات والورش التحصينية والاستماع إلى أفكارهن النيرة، التي تساهم بجدية في تقديم المعلومة التي تساهم في تجنيب مجتمعنا ويلات المخدرات كما يسعى الإرشاد إلى أن تمتد جسور التعاون بين الأسرة والمدرسة بشكل أعمق، والعمل ضمن الفريق الواحد للخروج بخطة بناءة تمهد الطريق لفلذات أكبادنا للتسلح بالعلم والمعرفة، والعيش في أمن ورفاهية، والتمسك بأخلاقنا وقيمنا الاجتماعية المستمدة من ديننا الاسلامي الحنيف. هذا وقد استهدف البرنامج فئة النشء من عمر (١٠-١٥) و(١٥-٢٥) والشباب السعودي والفئات الأكبر سناً من الرجال والنساء وذلك بهدف تعزيز الحصانة الذاتية لدى الطالبات نحو الممارسات السلبية كالتدخين وتعاطي المخدرات ، وتحصين المجتمع كافةً منها والإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراده وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العقل الوقائي وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية ومساعدتهم على تكوين فهم مبني على حقائق العلم بهذه الأضرار وتبصير الطالبات بالطرق السليمة والصحية للعلاج من الإدمان وتعريفهن بالمراكز المختصة وتحفيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات وإبراز دور الشركاء الأساسيين في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من المخدرات وتكريم الأعمال الوقائية الوطنية المتميزة وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من قبل الشباب وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات . هذا وقد استهل البرنامج بالسلام الملكي ، عقبه تلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، وقدمت رئيسة وحدة الإرشاد النفسي إيمان قايد كلمة أبانت فيها بأن اليوم هو ختام فعاليات برنامج نبراس لهذا العام والذي يحكي قصة تعاون بين ونجاح بين وزارة التعليم متمثلة في إدارة التوجيه والإرشاد ووزارة الداخلية والمتمثلة في إدارة مكافحة المخدرات ووزارة الصحة متمثلةً ببرنامج مكافحة التدخين حيث كان هدفها هو التوعية بأضرار التدخين للحد من انتشاره ، وتحصين شبابنا من كل مامن شأنه يهدد فكرهم ويعرضهم للمخاطر ويتربص بمستقبلهم ، مؤكدةً بأن هذا النجاح لن يصل إلى التميز بدون جهود مكاتب التعليم الداعمة من منسوبيها الذين اتسمت شخصياتهن بالأمانة والمسؤولية وحرصهن على طالباتنا ثروة بلادنا الغالية والشكر موصول لكل من قدم يد العون في إنجاح هذا المشروع الوطني التوعوي وتحقيق أهداف المنشودة ، متمنيةً أن يثمر هذا البرنامج بفوائد جمةً تعود على مجتمعنا بالخير . تلا ذلك أناشيد ترحيبية وعرض تمثيلي بعنوان ( يكفي ضياع) وذلك من تقديم طالبات الثانوية السابعة والخمسين ، ومن جانبها أبانت مديرة الشؤون النسوية لمكافحة المخدرات بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذة عبير ناصر الحارثي بأن المُخدرات هي الآفة الخطيرة القاتلة التي بدأت تَنتشِر في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يَسبِق له مثيل، حتى أصبحت خطرًا يُهدِّد هذه المجتمعات وتُنذِر بالانهيار لذا لابد من تحصين أبناءنا وبناتنا ضد هذه الآفة وتوعيتهم بالأضرار الجسيمة من الناحية العقلية والصحية والاجتماعية ، والإسهام في الحد من انتشارها بين أفراد المجتمع ، سائلةً الله أن يحفظ أبناءنا وبناتنا من كل خطر يدق أجراسه لتدمير مستقبلهم وتشويه حاضرهم وهلاك حياتهم وأن يذلل لهم سبل الخير ، متمنيةً أن يجني هذا المشروع ثماره المفيدة . كما أكدت رئيسة اللجنة النسائية لبرنامج مكافحة التدخين واستشارية طب الأسرة الدكتورة سلوى برديسي على ضرورة تكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي لدى أفراد المجتمع بأضرار المخدرات وسوء استعمال المؤثرات العقلية ، كما أبانت بأن التدخين اليومَ من الظواهر الخطيرة والسلبية في مجتمعنا وهو البوابة الرئيسية للدخول إلى المخدرات ، حيثُ أنّه يُؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسمية والتي باتت تنتشر بشكل مخيفٍ وواسع ، وهذا الأمر يعود على الفرد بالخراب والانحطاط لا بالنهوض والرقي ، وحتى أن هذه الظاهرة قد وصلت لطلابنا وبدأت تنتشر بينهم ، فالتدخين يعد من الممارسات الضارة بالصحة والبيئة ، وإن الكثير من المُجتمعات تحتاج لزيادة التوعية بمخاطر التدخين، وتكثيف بَرامج مُساعدة المدخّنين على الإقلاع عن التدخين لأنه يُسبّب العديد من الأمراض، و تأثيراته على الجسم كثيرة سلبية ، مسلطةً الضوء على الأضرار الناجمة عن التدخين وسلبياته ، مبينةً كيفية مواجهة هذه المشكلة وطريقة التغلب عليها. . ثم ألقت المثقفة الصحية ببرنامج مكافحة التدخين الأستاذة سميحة يماني من الشؤون الصحية كلمةً عن مخاطر التدخين تحت شعار ( التدخين خطر مميت ) ، مبينةً مكونات التبغ ، ثم وضحت الأمراض التي تصيب المدخنين والأضرار الصحية التي تصيب المرأة المدخنة، مسلطةً الضوء على مفهوم التدخين السلبي . وتنوعت من بعدها فقرات الحفل بين أناشيد ومشهد تمثيلي بعنوان ( الحاضر والماضي ) بمشاركة طالبات الثانوية السادسة والخمسين ، وقصيدة بعنوان ( الجريمة والذئاب) من تقديم الثانوية الرابعة والأربعين . ثم شاركت رئيسة وحدة الخدمات الإرشادية الدكتورة الشريفة ميرفت الحارثي بمداخلة إرشادية حفزت فيها الطالبات بالصمود أمام جميع المصاعب وعززت لديهن شعور الثقة في النفس والاحساس بالمسؤولية في نفوسهن ، كما وجهتهن نحو المبادرة بالتواصل مع خط الهاتف الاستشاري عند مواجهة أي مشكلة تقف بوجههم . هذا وقد تخلل البرنامج عرض مرئي يستعرض منجزات مكاتب التعليم بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة. ثم افتتحت بعد ذلك مساعدة مديرة عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي معرض وزارة الداخلية المصاحب للمشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات والمتمثل في إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة مكةالمكرمة ، وكذلك المعرض الذي يحوي أعمال الطالبات التي تم تنفيذها في مكاتب التعليم. واختتم البرنامج بتوزيع شهادات الشكر والدروع التذكارية على ضيفات البرنامج: مديرة الشؤون النسوية لمكافحة المخدرات بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذة عبير ناصر الحارثي ، المثقفة الصحية ببرنامج مكافحة التدخين الأستاذة سميحة يماني من الشؤون الصحية، رئيسة اللجنة النسائية لبرنامج مكافحة التدخين واستشارية طب الأسرة الدكتورة سلوى برديسي ، كما تم تكريم مكاتب التعليم بمنطقة مكةالمكرمة ومشرفات التوجيه والإرشاد والمعلمات والمرشدات الطلابيات المشاركات في البرنامج . فيما بلغ عدد الحاضرات ٤٠٠ تربوية .