بقلم | بطي علي بن دمخان قبل الخوض في الخطأ الذي على ضوئه ارتكبته اللجان المسؤولة عن الانتخابات البلدية في المملكة في تعميمها المٌطلق للانتخابات البلدية بجميع مدن ومراكز المملكة يلزمنا ان نتطرق الى ثقافة الناخب في المدن الكبيرة مقارنة مع الاخر في المحافظات الصغيرة والمراكز التابعة لها. المدن الكبيرة وعلى سبيل المثال مدينتي الرياضوجدة يذهب الناخب لصناديق الاقتراع للأدلاء بصوته لشخصية يراها في معياره الشخصي انها القادرة على توفير الخدمات البلدية العامة للحيّ الذي يقطنه او حتى تقديم الخدمات على مستوى المدينة واضعاً يده بيد المرشح لتحقيق المصلحة العامة مع الايمان التام ان هناك عقبات قد توقف هذا المشروع المشترك سواء على مستوى الحي او المدينة، ولعلنا نأخذ في الجانب الاخر ثقافة الناخب في المحافظات الصغيرة والمراكز التابعة لها الذي يرى ان له الفضل الأكبر في حال فوز المرشح وعليه ان يردً هذا الفضل ابان مباشرته لمهام عضويته في المجلس البلدي بتلبيه احتياجاته الخاصة البعيدة كل البٌعد عن المٌثل والاهداف التي من شانها شٌرعت الانتخابات وأٌقيمت،، وفي حالة عدم قدرة المرشح على إيصال الاسفلت – على سبيل المثال – لمنزله الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن المحافظة والذي يقطنه وحيدا هناك او على الأقل يقوم بتوصيل الاسفلت لحضائر اغنامه في تلك البقعة البعيدة الخالية من السكان فقد ارتكب خيانة عظمى واصبح عضوا فاشلاً وماهدفه الا ما يأخذه من صندوق البلديات نهاية كل شهر، بل ان القشة التي قصمت ظهر البعير تصدره لمجالس اللهو والنميمة بهذة الجٌمل الركيكة والعبارات الهشة التي تقلل من قدرات مرشحه ويتهمه بخيانه ناخيبيه وكل ما يهمه انجاز شخصي وقد حصل عليه وهذة بلى شك عقبة تواجه تنمية البلاد وتطورها وأيضا بلوغ الانا والانانية المُفرطة لهذا الناخب وربما يكون اخر عهد للناخب في المدن الكبيرة بمرشحه عند التصويت او فوزه وحينها يٌترك المجال له وفق قنوات اوضحها لناخبية ابان برنامجه الانتخابي ، متمنيا له ولزملاؤه التوفيق لخدمة هذه البلاد ومواطنيها. ولذا كان ينبغي التريث من تعميم الفكرة على جميع المدن حتى تتقارب الرؤى والأفكار بين الناخبين في ارجاء الوطن وحتى لاتكون صدمة وانفلات فسيولوجي لدى الناخب في تلك المحافظات من أي تجربة ديمقراطية قادمة.