فيما تعد متاحف: “الجحل، الراقدي، الأجيال، دار ألمع، تمنية، التراثي” أبرز المتاحف الخاصة في مدينة أبها عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧م، أفصح أصحاب تلك المتاحف عن جهود متعددة لاستقبال الحدث الكبير، بين عمليات ترميم وتوسعة، وبين خطط لتفعيل دورهم خلاله، وإسهاما في نهضة الجانب الثقافي والسياحي، وإضافة العديد من البرامج التي يتطلع إليها السائح. متحف الجحل.. ١٤ ألف قطعة متحف الجحل التراثي الواقع في باحة ربيعة التي تبعد ٥ كيلو عن منتزه السودة الشهير، يشتمل على ٢٣ جناحا، تضم أكثر من ١٤ ألف قطعة، ويقدم الأكلات الشعبية للمنطقة بواسطة الأسر المنتجة، بحيث يمكن للسايح من الاستمتاع بجولته في المتحف واستراحته فيه من خلال اماكن مخصصة فيه. ويرى صاحب المتحف علي العاصمي أن متحفه ينافس في جاهزية متحفه أكبر المتاحف العربية من خلال القطع النادرة والمخطوطات القديم، ويمتاز بإقامته في منزل أسرته التراثي، مستثمرا كافة العناصر التراثية التقليدية في البناء من المنطقة وفن القط العسيري في صياغة الشكل النهائي للمتحف، ومزود ببطاقات تعريفية لكل قطعة، كما أن هناك مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة، ومرافق عامة مثل المصليات ودورات المياه ولوحات إرشادية للسايح. وابتكر العاصمي تطويرا مختلفا بالاستفادة من مواهب أسرته بالكامل، حيث أن ابنته فاطمة العاصمي أوجدت لنفسها جناح في المتحف يضم ٨٣ لوحة فن تشكيلي، وقع عليها أمراء وشخصيات بارزة في المجتمع، فيما يقوم برفقة وزوجته وكافة أفراد أسرته بدور المرشدين السياحيين في المنطقة للتعريف بالمتاحف الموجودة بها وكل الأماكن السياحية. وأفصح عن تطلعه إلى إيجاد موقع في المتحف لتقديم الأفلام الوثائقية التي تحاكي أصالة وتراث المنطقة، مشددا على أن متاحف عسير الخاصة ستستفيد من مناسبة أبها عاصمة السياحة العربية في زيادة عدد الزوار، وأن هيئة السياحة والتراث الوطني تقدم الدعم لكل المتاحف الخاصة نحو التطوير والحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للمنطقة. متحف الربع قرن يخضع للتطوير متحف الراقدي بجوار جبل ذرة “الجبل الأخضر” أحد معالم أبها، يعود تاريخه لربع قرن من الزمان، ويضم أكثر من ٢٠٠٠ قطعة اثرية ومخطوطات نادرة. وكشف صاحب المتحف محمد الراقدي أن هناك العديد من الأفكار التطويرية التي يقوم حاليا بتنفيذها في متحفه من خلال توسعته وإضافة الأجنحة الجديدة، ولكنه أكد على أهمية تضافر الجهود مع هيئة السياحة والتراث من قبل الجهات الحكومية في توجيه الوفود والزيارات للمتاحف الخاصة على مستوى المنطقة. متحف المليوني ريال متحف الاجيال التراثي في قرى بني مالك عسير يبعد عن وسط مدينة أبها نحو ١٥ كيلو، شيده صاحبه عبد الله مشبب بنحو مليوني ريال، ويشهد إقبالا كبيرا خصوصا في موسم الصيف، يصل إلى٥٠٠٠ زائر، مستفيدا من زيارة الجامعات والمدارس. وشدد مشبب على أن أصحاب المتاحف يقومون بشكل مستمر على عميلة التطوير والتوسعة وإضافة برامج جديدة وسوق للأسر المنتجة وتقديم أكلات شعبية تشتهر بها المنطقة، ومعرجا على أهمية إيجاد وسائل دعائية ولوحات ارشادية وبروشورات من قبل الجهات المختصة التي يجب ان تقف جنبا إلى جنب أصحاب المتاحف التي بدأت في الاهتمام واستضافة الفن التشكيلي والجلسات الشعبية والاسواق وتقديم كل ما يمكن أن يستقطب السياح. مخطوطات و١٧٠٠ قطعة في متحف دار ألمع متحف دار ألمع الواقع في حي الوردتين، يضم العديد من المخطوطات وعدد ١٧٠٠ قطعة تراثية. وأبان صاحب المتحف محمد المتعالي أن متحفه الذي أسسه منذ عام ٩٩م يستقطب طلاب الماجستير والدكتوراة والباحثين من كافة مناطق المملكة، وأنه يخضع لعملية توسعة وترميم، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه يستكمل مسيرة اسرته في الحفاظ على التراث والاثار وكل ما يعبر عن هوية الانسان في المنطقة ويعطي صورة عن تفاعله مع كل ما فيها من بيئه وفكر وحضارة. متحف تمنية توثيق لتاريخ المكان متحف تمنية شرق مدينة أبها بنحو ٤٠ كيلو من الجنوب الشرقي وثق تاريخ القرية، حيث يزخر بمحتويات كالدكان القديم والألعاب الشعبية والخناجر والعملات الورقية القديمة والآلات الموسيقية العتيقة، إضافة إلى المخطوطات من المصاحف المخطوطة والمطبوعة وحلي النساء والأدوات الدراسية القديمة وفي الطابق الثاني منه يتيح تصميم المتحف للزائر أن يعايش ما كان يعيشه السابقون من الأجداد حيث يحاكي تصميه الطراز المعماري القديم بمنطقة عسير. المتحف التراثي يهتم بتاريح الإنسان المتحف التراثي بقرية آل قزع التي تبعد عن أبها 40 الذي أسس عام 1428، يضم 2500 قطعة تراثية ، وهو كغيره من متاحف المنطقة يوثق تاريخ المكان والإنسان، وغالبا مقتنيات لما كان يستخدمه الإنسان العسيري في القدم من أدوات في مختلف شؤون حياته وبعض المراحل التاريخية للمنطقة. ويشير صاحب المتحف عبدالله يحيى الشهراني إلى تعاونه مع أسر منتجة لتقديم المأكولات الشعبية لزوار المتحف الذي يسعى لتطويره قريبا. شرح النظام من جانبه، أوضح مدير مكتب الآثار والمتاحف بمنطقة عسير سعيد بن علي القرني أن أصحاب المتاحف الخاصة كرسوا وقتهم وجهدهم للحفاظ على تراث المنطقة الثقافي، وأن هيئة السياحة والتراث الوطني تسعى جنبا إلى جنب مع أصحابها إلى توفير الدعم والمساندة في تطوير متاحفهم و تسهيل ما يمكن للتعريف بها، مستشهدا بمخاطبة فرع الهيئة بالمنطقة الجهات المعنية لتوفير لوحات إرشادية على الطرق لتعريف الزوار بتلك المتاحف ومواقعها وهي ما أوصت به ملتقيات أصحاب المتاحف الخاصة الثلاثة، إضافة إلى برنامج يعد له حاليا للتنسيق مع إدارة التعليم بالمنطقة والمحافظات لجدولة زيارات الطلاب من المدارس الحكومية والأهلية لتلك المتاحف لترسيخ مفهوم السياحة الثقافية لديهم. وأضاف القرني أن الهيئة تعكف حاليا على التجهيز لتصنيف المتاحف الخاصة حسب نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر بالمرسوم الملكي رقم م /3 وتاريخ 1436/1/9 لتحمل شعار متحف سعودي وفق فئات التصنيف أ و ب و ج وما عدا ذلك يعتبر مجموعات خاصة، مما ستكون حافزا لدى أصحاب المتاحف لتطوير متاحفهم لتحصل على الفئة الأعلى وفقا لما أوضح خلال ورشة العمل لأصحاب المتاحف الخاصة بمحافظة النماص للأطلاع على المعايير والاشتراطات لتحقيق عملية تصنيف المتاحف. من جانبه، أكد مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة بأن فرحة عسير بافتتاح فعاليات وبرامج احتفالات أبها بقلب عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧ جعلت المجتمع المحلي يتسابق لاستقبال هذا الحدث الهام، وما جهود أصحاب المتاحف الخاصة نحو التجهيز والإعداد لذلك لأكبر دليل على ما يتمتع به أبناء المنطقة من التفاعل مع الأحداث والمناسبات الرسمية.