تنفذ وزارة الصحة برنامجاً طموحاً لعلاج مرضى الالتهاب الكبدي (ج) بأدوية فعالة جداً وآمنة يهدف لإستئصال هذا المرض بحلول ٢٠٣٠إن شاء الله. و يتم من خلال البرنامج حالياً إعطاء الأولوية للمرضى الأكثر عرضة لتدهور وظائف الكبد وأيضاً الفئات التي قد تنقل العدوى لغيرها بغض النظر عن مراحل المرض مثل النساء في سن الحمل والانجاب ومرضى الفشل الكلوي. وأبانت الصحة أن فترة العلاج تتراوح من (١٢) الى (٢٤) أسبوع ويعتبر المريض خالياً من الفيروس إذا كان فحص الدم سلبي بعد ثلاثة أشهر من إنتهاء العلاج حيث بدأ حوالي (٢٠٠٠) مريض العلاج بهذه الأدوية الحديثة في (٢٢) عيادة متخصصة بأمراض الكبد حول المملكة وبتحليل عدد من الحالات التي أكملت العلاج تبين أن نسب الشفاء تصل الى ٩٧٪ ولله الحمد. وقالت الصحة أن الإلتهاب الكبدي المزمن الناتج عن فيروس الكبد (ج) يؤدي إلى تليف الكبد على المدى الطويل وقد يؤدي هذا إلى فشل في وظائف الكبد وفي بعض الحالات إلى سرطان الكبد وأضافت أن الأدوية التقليدية ذات فعالية محدودة ويصاحبها أعراض جانبية شديدة (لا تتعدى نسبة الشفاء من الفيروس ٢٠٪). وكانت الصحة قد إستعرضت هذه النتائج المشجعة في المؤتمر الدولي للجمعية الامريكية لأمراض الكبد المقام حالياً في بوسطن والذي يعد أكبر واهم مؤتمرات أمراض الكبد في العالم.