أكدت وزارة الصحة أنها لم تسجل حتى الآن أي حالات إصابة بفيروس الالتهاب الكبدي «أ» بين المواطنين أو المقيمين في المملكة، ناتجة عن تناول الفراولة المجمدة أو غيرها من الأطعمة المستوردة من جمهورية مصر العربية. وقالت الوزارة في تصريح صحفي إنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي على مستوى العالم أولاً بأول عبر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض في أمريكا وأوروبا، مشيرة إلى أنها قامت في وقت مبكر بالتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء وتزويدها بالتقارير العالمية بشأن الاشتباه بعلاقة أحد المنتجات المصرية بفاشية الالتهاب الكبدي «أ» بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وعليه لم ترصد الهيئة أي إرساليات ملوثة بالفيروس. وأكدت أن ما يتم تداوله في شبكات التواصل الاجتماعي حول حالات مصابة عار عن الصحة، حيث لم يتم تسجيل أي حالة في أي مستشفى داخل المملكة، داعية إلى أخد الأخبار من مصادرها الصحيحة وتجنب الشائعات. وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق أن معدلات الاصابة بالالتهاب الكبدي (أ) و(ب) و(ج) في المملكة شهدت انخفاضا ملموسا بالمقارنة بالسنوات السابقة (منذ 2008) و يعود هذا بفضل الله إلى تحسن الإصحاح البيئي في المجتمع والجهود المبذولة لنشر الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين وكذلك متابعة المتغيرات الصحية عالمياً وإقليمياً وإصدار اللوائح الصحية الإجرائية والتي من شأنها الحد من وفادة الحالات المصابة إضافة إلى تحديث وتطوير الرصد الوبائي لحالات الالتهاب الكبدي الفيروسي وكذلك إدخال التحصينات ضد أمراض الكبد (ب) و(أ) بالبرنامج الوطني للتحصينات والاستمرار في تحقيق نسب تغطية في هذه التحصينات تتعدى ال 97% سنوياً. وأبانت الوزارة أن معدّل الشفاء يتوقف على عدّة عوامل، منها سلالة الفيروس ونوع العلاج. ومعيار الرعاية بالنسبة لالتهاب الكبد ج آخذ في التغيّر بسرعة. فحتى وقت قريب، كان علاج التهاب الكبدج مستنداً إلى الإنترفيرون والريبافيرين، وكان يتطلب حقناً إسبوعياً لمدة 48 أسبوعا، وكان يؤدي إلى شفاء نحو نصف المرضى المعالَجين وهذه العلاجات متوفرة في جميع مستشفيات وزارة الصحة. وأكدت الوزارة أنها قامت بتوفير الأدوية الجديدة لعلاج التهاب الكبد سي وتم وضع بروتوكول خاص لصرفها تحدده اللجنة الوطنية لأمراض التهابات الكبد الفيروسية. وهذه الأدوية، المسماة بالعوامل المباشرة المضادة للفيروسات، أشد فعّالية بكثير وأكثر مأمونية ويمُكن تقبّلها على نحو أفضل من العلاجات الأقدم. ويمُكن للعلاج بالعوامل المباشرة المضادة للفيروسات أن يؤدي إلى شفاء غالبية من يعانون من عدوى فيروس التهاب الكبد ج، كما أن العلاج أقصر مدة (12 أسبوعاً). يذكر أن هيئة الغذاء والدواء طمأنت المستهلكين بخلو الإرساليات الواردة إلى الأسواق المحلية من الفيروس الخطر والذي فتك ب89 شخصاً في الولاياتالمتحدة الأميركية قبل نحو عشرة أيام جراء تناول مشروب فراولة من فروع إحدى سلاسل المقاهي المعروفة في عدد من الولايات الأميركية، استخدمت فراولة مجمدة مستوردة من مصر.