بقلم | د. ظافر عبيد القحطاني كل انسان في هذه الحياة يتمنى ان يصل الى درجة الكمال . ودرجة الكمال هذا ليس امتحان تأخذ به درجة او معيار تعرف به ماذا ينقصك لكي يتم إكماله لترضي به نفسك وترضى به المجتمع . هناك عبارة تم تداولها بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي و الكل يتوقع التغير والاستفادة من هذة العبارة لاننا مسؤلين عما نقول ونقرأ ونرسل وهي تقول ( العاقل إذا أخطأ تأسف و الجاهل إذا أخطأ تفلسف ) فالإنسان معرض للخطأ مهما كان علمه او منصبه او مكانته الاجتماعية او غير ذلك من المراتب التي يقيّم بها النَّاس بعضهم البعض. وهنا قيّيم نفسك من خلال ثقافة الإعتذار عندما يصدر منك خطأ اما زلة لِسَان او فعل غير مقصود او طريقه غير مناسبه وتكتشفه بنفسك او يخبرك أحد الأصدقاء او غيرهم بهذا الخطأ او بأي إسلوب يستخدمه الآخرين سوى كان مناسب او غير مناسب للخطأ او مكانتك ، فهل تستجيب وتقوم بإلاعتذار وبروح الانسان المتواضع الذي يؤمن بأنه بشر ومعرض للخطأ او تستخدم الأسلوب الاخر. فمن وجهة نظر متواضعة ان هذه العبارة قد تكون ميزان تستفيد منه لكي تقييّم نفسك وتعرفها وتصلحها وتغير من واقع يجب اصلاحه ويوفر الوقت الذي يُضِيّع في إقناع الاخرين بالخطأ وما يصاحبه من جدل عقيم في اغلب الاوقات وما يعقبه من تهاجر وقطيعة رحم او مشاكل لم تكن في الحسبان وهم يكابرون إما جهل منهم او عدم الاقتناع بالأسلوب او الطريقه او الشخص الذي بلغه بالخطأ في نظره ليس في مقامه او خوف من المجتمع ان يقول تراجع في كلامه او غير ذلك . وختاما نقول اللهم أرنا الحق وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه د ظافر عبيد القحطاني