بقلم | د. سعيد محمد جبران القحطاني من يتابع الأحداث التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط يصاب بالذهول لكثرة القتلى والمشردين والنازحين نتيجة للحروب الطاحنة التي أكلت الأخضر واليابس والتي لا تبعدعن حدودنا إلا مسافة قليلة من الشمال والجنوب وكلها ومع الأسف نتيجة لممارسات رعناء من الدولة الصفوية إيران وأتباعها من حزب الله وغيره من المتطرفين السذج، تسعى من وراء ذلك إلى زعزعة أمن المنطقة بشكل عام وزعزعة أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج بصفة خاصة. أين نحن كمواطنين من هذه الأحداث؟ اعتقد أن علينا واجب ديني ووطني لا يقل أهمية عن واجب رجال الأمن المرابطين على حدود الوطن، لابد أن يكون لنا دور فاعل وبارز ومؤثر في هذه الأحداث، كل في مجاله، ولا يجب أن نتكل إلى الغير بل يجب أن نساهم في هذه الظروف العصيبة. نحن نعيش في أمن وأمان بفضل الله ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، وبفضل ما تبذله هذه القيادة من تضحيات وعمل دوؤب في سبيل إسعاد المواطن والمحافظة على أمن حدود الوطن لكنني أجزم أن علينا كمواطنين دور هام ومؤثر في هذه المرحلة يتمثل في العمل على حشد الهمم ونبذ الفرقة والالتفاف حول القيادة ونبذ كل مايزعزع الأمن والمشاركة في التصدي للإشاعات التي تهدف إلى نزع الثقة وزرع الخوف في نفوس المواطنين والتشويش والتشكيك في قوة هذا البلد وما تملكه من قوة تكمن في بعدها الاسلامي وتراثها الحضاري وسياستها الثابتة ثبات الجبال. وعلى الرغم من ذلك لابد أن نعترف بأننا نواجه خطر لايمنع حدوثه غير القوة والوحدة والاعتماد على أنفسنا بعد الله وعلى المواطن الصالح والعمل على تحقيق المساواة والعدل بين المواطنيين وسن الأنظمة التي تحفظ الحقوق والواجبات، إذ علينا أن نسعى لكل مافيه صلاح لهذا الوطن والبعد عن ما يفسد ماتنعم به بلادنا من خيرات وفي مقدمتها نعمة الأمن الذي هو في المقام الأول أساس النمو والتنمية الشاملة والازدهار والرفاه الاجتماعي. يجب أن نكون فطنيين لما حولنا وأن نكون قادرين على محاربة كل مايعكر صفوفنا، وقادرين على عدم الانخراط خلف كل مايشاع ومايقال في قنوات التواصل الاجتماعي التي أصبحت من العوامل المؤثرة في حياتنا اليومية، وأن تقوم كل أسرة بمتابعة أبناءها وتحذيرهم من الانقياد للأفكار المتطرفة ومعرفة أصدقاءهم والعمل على إحتواءهم من خلال إشغالهم بما يعود عليهم بالمنفعة بعيداً عن رفقاء السوء وزرع محبة الدوله في قلوبهم وإشعارهم بجهودها في كافة المجالات وربطهم بالأسرة والمجتمع الذي يعيشون فيه. ولابد أن يكون للمواطن حس أمني وذلك بالإبلاغ عن أي تصرفات يرى من وجهة نظره أنها من الأعمال الغير مألوفة في المجتمع. وفي الختام اسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وينصر جنودنا المرابطين ويحفظ قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا الحديثه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعا وأدام على هذه البلاد عزها ونماءها واستقرارها إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الدكتور / سعيد محمد جبران القحطاني