أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن الشراكة الإستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والخطوط السعودية مستمدة من توجهات الدولة، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتبني ودعم مبادرات التنمية الشاملة التي تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ورخاء مستدام. وأوضح الجاسر في حفل افتتاح فعاليات الدورة التاسعة لملتقى السفر والاستثمار السياحي المقام حالياً في الرياض، أن فعاليات الدورة التاسعة للملتقى قد تحقق الكثير من مبادرات التنمية في جميع قطاعات الدولة ومنها قطاعُ السياحة متمثلًا في الهيئةِ العامةِ للسياحةِ والتراث الوطني وما تقوم به من جهود مشهودة لتنمية وتطوير السياحة الداخلية وتحويلها إلى صناعة وطنية تعزز الانتماء للوطن وتسهم في تحقيق تنميته الشاملة، مضيفا أن الخطوط السعودية وهيئة السياحة والتراث الوطني تجمعهما أهدافٌ وطنية وتربطهما شراكةٌ إستراتيجية تُعد مثالاً في التفاعل والتكامل بين المؤسسات والهيئات وجميع القطاعات، لإنجاز المبادرات الوطنية والبرامج التنموية ومن ذلك على سبيل المثال طائرات وطن المجد التي بدأت كفكرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وبالتفاعل والتعاون بين هيئة السياحة والتراث الوطني والخطوط السعودية تحولت الفكرة إلى واقع حيث تم تزيين عدد من طائرات “السعودية” بصور الحرمين الشريفين ومعالم المملكة التراثية والسياحية لتجوب أرجاء الوطن وأنحاء العالم ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني الخامس والثمانين، وحظي هذا المشروع الوطني بمباركة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . وبين الجاسر أن الاستثمار في العنصر البشري، ومضاعفة الأسطول إلى 200 طائرة، وعدد الرحلات إلى (1000) رحلة في اليوم الواحد، وأعداد الضيوف إلى 45 مليون في العام، إلى جانب زيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاع الداخلي، والوصول إلى وجهات دولية جديدة، وتقديم منتجات ذات جودة عالية، وتطوير الخدمات ، جميعها تتلاقى مع أهداف الهيئة وتتكامل معها في تناغم فريد ، مشيرا إلى أن العام الحالي يُعد عاماً استثنائياً في مسيرة الناقل الوطني وزاخرا بالإنجازات ومنها؛ مضاعفة الاستثمار في العنصر البشري عبر العديد من برامج التدريب المنتهي بالتوظيف في كافة التخصصات كبرامج علوم الطيران ورواد المستقبل والخدمة الجوية، وتطوير الخدمات الإلكترونية والذاتية، إلى جانب تدشين تطبيق السعودية للهواتف الذكية، وحصول “السعودية” على مركز متقدم ضمن أفضل 8 شركات طيران بين مائتين وخمسٍ وستين شركة تحت مظلة منظمة (أياتا) في برنامج تسريع إجراءات السفر الذي تعتمد (أياتا) في تقييمه على مستوى الخدمات الالكترونية والذاتية لدى شركات الطيران العالمية، إضافة إلى زيادة السعة المقعدية على القطاع الداخلي بنسبة 20% ، وإضافة مليون و 700 ألف مقعد خلال العام الحالي، وتوقيع صفقة للاستحواذ على (50) طائرة من أحدث ما أنتجته شركة إيرباص على أن يتم استلامها بالكامل في أقل من 3 سنوات، وإدخال الأسطول الجديد من طائرات بوينج 787-9 (دريملاينر) وبدء المرحلة النهائية لتجميع طائرة إيرباص 330 الإقليمية الجديدة وستكون الخطوط السعودية أول مشغل لهذه الطائرة في العالم. وأشار إلى أنه ستستلم السعودية خلال العام الحالي (29) طائرة جديدة وهو الأكبر في تاريخ المؤسسة خلال عام واحد، وإخراج ما تبقى من أسطول طائرات بوينج (جامبو 747) وكامل أسطول طائرات الإمبراير قبل نهاية العام الحالي، والتوسع في التشغيل الدولي بتدشين أربع محطات جديدة وهي المالديف وميونخ وأنقرة والجزائر وزيادة السعة المقعدية للوجهات ذات الكثافة التشغيلية . وأبان الجاسر، أن تحديث وزيادة الأسطول ومضاعفة عدد الرحلات والضيوف وزيادة السعة المقعدية إلى مناطق الجذب السياحي وتنويع منتجات الخدمة وتقديمها بجودة عالية وتطوير الخدمات الالكترونية والذاتية وتسريع إجراءات السفر، تحقق أهداف المؤسسة في تطوير الناقل الوطني وتسهم في تحقيق أهداف الشريك الاستراتيجي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. كما أن الخطوط السعودية بصفتها الناقل الوطني هي الراعي والناقل الرسمي لجميع الفعاليات التي تنظمها الهيئة، كذلك الفعاليات السياحية في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تسليط الضوء في مجلة (أهلا وسهلا) والبرامج المرئية في الطائرات ومكاتب المبيعات على المناطق السياحية والمواقع التراثية والتاريخية في المملكة.