أفاد شهود عيان ومصادر متعددة أن مدينة بنغازي، ثانية كبريات المدن الليبية ومدنا عديدة بشرق البلاد أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية، في وقت اتسعت فيه دائرة المظاهرات المطالبة بتنحي معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما، وأعلِن عن مقتل 84 شخصا في تلك الاحتجاجات. ووفقا لمعلومات نقلت عن شهود فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة. تعتيم اعلامي على احداث ليبيا ولا صور الا للمؤيدين -ا ف ب وروى الناشط الحقوقي عمار السنوسي من بنغازي للجزيرة أن «السلطة الليبية ليس لها أي وجود في بنغازي». وأفاد أن 40 شخصا على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وعناصر مرتزقة الليلة قبل الماضية. وبحسب السنوسي فإن جميع السجون أضحت خاوية، مشيرا إلى شائعات عن إطلاق سراح المساجين من قبل السلطات وإعطائهم أموالا مع وعود مغرية إن وقفوا «ضد الثورة». من ناحيته قال شاهد العيان عبدالباري ازوي في تصريح للجزيرة نت من أجدابيا شرق البلاد إن المدينة سقطت منذ أمس في أيدي المتظاهرين بعد احتجاجات ضخمة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص. شرطة وجيش مع المتظاهرين وأفاد الشاهد أن شرطة المدينة بسياراتها وأسلحتها الخفيفة انضمت إلى ما سماه الثورة وقالت مجموعتان ليبيتان معارضتان في المنفى إن مدينة البيضاء «باتت في يد الشعب» بعد أن سيطر عليها المحتجون، وانضم إليهم بعض من الشرطة المحلية. وذكر شاهد عيان آخر من طبرق أن كتائب الدروع وقاعدة جمال عبدالناصر الجوية بالمدينة انضموا «لمطالب الشعب والتنسيق مع المتظاهرين لمنع دخول قوات القذافي»، وذلك بتنسيق مع مدن درنة وشحات والبيضاء. وأشار دبلوماسيون إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في «بنغازي» ثاني أكبر مدن ليبيا» وإلى «تدهور سريع للأوضاع» في الدولة التي تجتاحها آخر انتفاضة شعبية خطيرة في المنطقة، وفي خضم تعتيم إخباري شبه كامل وحظر الصحفيين من دخول ليبيا .
اشد التحديات ويواجه الزعيم الليبي معمر القذافي واحدا من اشد التحديات وسط احتجاجات من جانب الاف في بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا وتقارير تقول ان قوات الامن قتلت اكثر من 84 شخصا. ومن المرجح ان تثير اي جنازات جديدة لمحتجين قتلى تظاهرات شجعتها الانتفاضتان في تونس ومصر المجاورتين واللتين اطاحتا برئيسين حكما البلدين لفترات طويلة. وقال نعمان بن عثمان وهو اسلامي ليبي معارض سابق يتخذ من بريطانيا مقرا له ولكن موجود حاليا في طرابلس بالتليفون انه لا توجد بالتأكيد انتفاضة عامة . واضاف انه لا يعتقد انه يمكن مقارنة ليبيا بمصر او تونس. واضاف ان القذافي سيقاتل حتى آخر لحظة. إن المتظاهرين لا يريدون أي تنازلات من القذافي أو رشاوى من ابنه ولكن يريدونهما خارج السلطة مؤكدين أنهم يتظاهرون بشكل سلمي84 قتيلا من جهتها اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش امس ,بالاستناد الى معلومات حصلت عليها من عاملين في مستشفيات وشهود، ان قوات الامن الحكومية قتلت 84 شخصا على الاقل في ليبيا في الايام الثلاثة من التظاهرات. واكد مالكولم سمارت مدير منظمة العفو للشرق الاوسط وافريقيا في البيان، ان «هذا الارتفاع المقلق لحصيلة الضحايا وطبيعة الجروح الملاحظة تحمل على الاعتقاد على ما يبدو ان قوات الامن حصلت على الاذن باستخدام قوة مؤذية ضد متظاهرين عزل». واضاف ان «على السلطات الليبية ان تكبح على الفور قواتها الامنية.
الاحتجاجات تتسع وامتدت الاحتجاجات ضد حكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى العاصمة طرابلس في وقت متأخر من الجمعة. وذكر شهود عيان أن السكان خرجوا إلى الشوارع في عدد من الأحياء الغربية. وقالت مصادر من مدينة بنغازي شمال شرق ليبيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب أ) إن 25 متظاهرا قتلوا هناك الجمعة. ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي أو مستقل لهذا الرقم. وذكر سكان بنغازي أيضا أن قوات الجيش حلت محل الشرطة في المدينة. ويطالب الآلاف من الليبيين الذين تأثروا بثورتي تونس ومصر بالإطاحة بالقذافي، الذي يتولى السلطة منذ 41 عاما. وقال ناشط ليبي على موقع الشبكات الاجتماعية تويتر، الذي برز كإحدى الأدوات التي ساهمت في حشد المشاركين في الاحتجاجات بالشرق الأوسط إن المتظاهرين لا يريدون أي تنازلات من القذافي أو رشاوى من ابنه ولكن يريدونهما خارج السلطة مؤكدين أنهم يتظاهرون بشكل سلمي. ذخيرة حية من جانبها، قالت صحيفة قورينا التي تربطها علاقات وثيقة بنجل القذافي، سيف الإسلام، إن 14 شخصا قتلوا في بنغازي يوم الخميس، بعد أن استخدمت الشرطة الذخيرة الحية ضد المتظاهرين خلال عدة أيام من الاحتجاجات. واتهمت المعارضة السلطات الليبية بتوفير مزيد من الأسلحة للواء النخبة بالجيش الذي يطلق عليه اسم «خميس القذافي» وهو أحد أبناء الزعيم الليبي.