قام الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بتعيين فريدون عباسي، العالم النووي الذي كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمنصب مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، خلفاً لعلي أكبر صالحي، الذي تولى الشهر الماضي وزارة الخارجية. وقال نجاد في المرسوم الرئاسي الموجه لعباسي: "بناء على المادة 124 من الدستور، وفي ضوء الالتزام والتدين والخبرات العلمية والتنفيذية المفيدة التي تحظي بها، فانه يتم تعيينك وفقا لهذا المرسوم." وأضاف نجاد في مرسومه: "آمل لك النجاح والتوفيق في المرحلة الجديدة المفعمة بالانتصار والعزة والإشراق للشعب الإيراني.. واستخدام جميع الإمكانيات المفيدة والبناءة للطاقة النووية في مختلف الحقول الصناعية والزراعية والطبية والطاقوية." وكان عباسي من الأساتذة البارزين في كلية الهندسة النووية في جامعة 'الشهيد بهشتي' في طهران، وقد كان برفقة زميله مجيد شهرياري وتعرضا قبل فترة لهجومين، قتل على إثرها شهرياري فيما أصيب عباسي بجروح. وعباسي حائز علي شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية ويبلغ من العمر 52 عاما، وتم منحه في العام 2007 شهادة تقدير بصفة الأستاذ النموذجي في البلاد من قبل الرئيس احمدي نجاد، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية. وأصبح عباسي منذ العام 1993 عضوا في الهيئة العلمية لكلية الفيزياء بجامعة "الإمام الحسين" ومن ثم عين رئيسا لهذه الكلية. وقد أصبح عضوا في المجلس المركزي للرابطة النووية الإيرانية.