اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الغرب وإسرائيل باغتيال عالم نووي إيراني ونجاة آخر في اعتداءين تعرضا لهما في طهران أمس، كاشفا في الوقت نفسه عن توقف العديد من آلات الطرد المركزي التي تنتج اليورانيوم المخصب في مصنع نطنز في وسط البلاد عن العمل بسبب "برامج أنزلت على تجهيزات إلكترونية"، في إشارة محتملة إلى الفيروس المعلوماتي "ستاكسنت". وأعلن نجاد في مؤتمر صحفي أن بلاده مستعدة لحضور المفاوضات النووية مطلع الأسبوع المقبل. وقال "نحن مستعدون للمفاوضات وليس لدينا أدنى مشكلة أيضا بشأن الموعد". وتابع " كل ما في الأمر أننا لا نزال نبحث مسألة المكان (الذي ستعقد فيه المفاوضات)". وكان العالمان الفيزيائيان مجيد شهرياري وفريدون عباسي يقومان بدور أساسي في إدارة البرنامج النووي الإيراني عندما تعرضا أمس لاعتداءين، أديا الى مقتل شهرياري وإصابة عباسي بجروح. وقتل شهرياري بانفجار قنبلة ألصقها على سيارته بواسطة مغناطيس، شخصان كانا على متن دراجة نارية، كما أصيب عباسي بجروح بانفجار قنبلة ألصقت أيضا على سيارته بينما كان يركنها في جامعة الشهيد بهشتي في طهران التي يدرس فيها الاثنان. وأصيبت زوجتا الاثنين بجروح في الحادثين. واتهم وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار ،الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بالوقوف خلف الاعتداءين. كما حذر مدير البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي "أعداء الشعب الإيراني" قائلا "عليكم ألا تلعبوا بالنار لأن صبر الشعب الإيراني له حدود وإذا نفد فإن مصيرا سيّئا سيكون بانتظاركم". وأضاف أن "هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشعب الإيراني في تحقيق أهدافه النووية السلمية". ويبدو أن العالمين كانا يتسلمان مسؤوليات كبيرة في البرنامج النووي الإيراني ولهما علاقات واسعة بوزارة الدفاع. ويعتبر شهرياري من مؤسسي شركة إيران النووية وهو يمارس التدريس في دائرة الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي، وكان يسهم بشكل جيد في أحد المشاريع الكبيرة في منظمة الطاقه النووية الإيرانية، حسب ما قال صالحي. كما أفاد موقع رجانيوز المحافظ أنه كان يدير مشروعا مرتبطا بتصميم مفاعل نووي.