لقي 38 شخصا على الأقل مصرعهم، وجرح 74 آخرون، السبت، بعد أن فجر انتحاري نفسه في حافلة كانت تقل زوارا من الشيعة، وفقا لما أعلنه مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية. ووقع الهجوم على الطريق بين بغداد وسامراء، ومعظم الضحايا الذين سقطوا فيه هم من الزوار الشيعة، الذي كانوا عائدين من سامراء إلى الناصرية، لإحياء ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري، الذي توفي في عام 874 بعد الميلاد، ودفن في مسجد بسامراء. وهذا هو الاعتداء الثاني من نوعه الذي يستهدف الزوار الشيعة، في نحو ثلاثة أيام، إذ فجر انتحاري نفسه، الخميس، في جموع من الزوار الشيعة، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح 30 آخرين، وفقا لما أعلنته مصادر الشرطة في مدينة سامراء. وقالت الشرطة إن التفجير وقع بعد الظهر في منطقة الدجيل، التي تبعد 50 ميلا إلى الشمال من العاصمة بغداد. وتأتي التفجيرات هذه بعد أقل من يوم من مصرع سبعة أشخاص، وإصابة 68 آخرين بسلسلة انفجارات متتالية في محافظة "كركوك" شمالي العراق، وفق ما كشفت مصادر أمنية. والهجمات تتلو فترة هدوء نسبي بعد موجة عنف دامية شهدها العراق الشهر الماضي، كان آخرها في 27 يناير/كانون الثاني، حيث سقط 115 شخصاً بين قتيل وجريح بموجة هجمات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية بغداد.