يلفت جمال المساجد وروعة تصميمها من يشاهدها، وتنال رضاه، هذا إذا كان هذا الجمال واحدا، ولكن أحيانا يكون الاختيار فيه الكثير من الصعوبة ولكن عندما يتنوع جمال المساجد، ويختلف تصميمها، وتصبح من أروع ما تشاهد، فهنا قد نعجز عن الاختيار لكننا نحدد أين يكمن هذا الجمال، وعلى مستوى العالم فرضت مساجد نفسها كأجمل المساجد في العالم، وجاء اختيارها من الجمهور والرأي العام، الذوق الرفيع يعرف كيف يختار الجمال بين المساجد، وحقيقة لفت نظري بعض المساجد في بعض دول العالم بجمال تصميمها وحلاوة النظر إليها بعضها شاهدته واقعا وبعضها الآخر من خلال الصور الطبيعية لها، واختيار المتابعين لها على أنها من أجمل مساجد العالم، وإذا تمعنا اختيارات بعض الفنيين والمتابعين حول أجمل المساجد في العالم لوجدنا دولة كماليزيا تعتبر أكثر دول العالم في وجود أجمل المساجد فيها، حيث تضم عددا من المساجد التي اختارها المتابعون من أفضل المساجد في العالم ومساجدها من أروع المساجد جمالا كما يؤكد التقييم ومن أبرز مساجدها التي تمتاز بالجمال مسجد بوترا جايا الذي يعرف أيضاً باسم المسجد الأزرق: وهناك مسجد رائع آخر في ماليزيا وهو مسجد الكريستال أحد أقدم المساجد نسبياً في ماليزيا، حيث تم بناؤه في عام 1912، وهو إحدى العلامات المعمارية المميزة ويصنف على أنه أحد أجمل مساجد العالم. وتم تصميم قبابه الخمس لتعبر عن أركان الإسلام الخمسة، وتبلغ مساحته 11.558 متراً مربعاً. وفي تركيا هناك المسجد الأزرق أو مسجد السلطان أحمد الأول على قاعة للصلاة يسبقها صحن من حوله أروقة من ثلاث جهات. وتحيط بالمسجد أبنية ملحقة به منها مدرسة للتعليم الابتدائي ومستشفى متخصص في علاج الأمراض، وسوق، ودارٌ للمرق (مطعم) للفقراء. ومن المساجد التي لفتت نظري شخصيا مسجد الملك فيصل في إسلام أباد وقد شاهدته على الطبيعة في عام 1414ه أثناء زيارة كانت مع لوفد سعودي ضم عدداً من الدعاة وطلاب العلم والإعلاميين يمثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وسررت لرؤية هذا الصرح الشامخ الذي أمر ببنائه الملك فيصل - رحمه الله، وبه مرافق مهمة وشاملة لكل احتياجات الجامع والمصلى، ويعتبر معلما من معالم باكستان، ومساحته كبيرة ربما تصل إلى خمسة آلاف متر. ويقول أحد المؤرخين إن بناء المسجد كان بعد زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز لباكستان في عام 1969، فأقيمت مسابقة دولية شارك فيها مصممون من 17 دولة وفاز بنتيجتها مهندس تركي، ليتم بناء المسجد في عام 1986 بتكلفة وصلت إلى 130 مليون ريال سعودي، تبرع بها الملك فيصل كاملةً، لذا سمي المسجد باسمه هو والشارع المؤدي إليه. ويحب الباكستانيون هذا المسجد الذي يمثل ذكريات جميلة بالنسبة لهم، ويعتبر من أكبر المساجد في العالم، لذا تجد الباكستانيين يأتون من كل مكان لالتقاط الصور عنده والصلاة فيه، لما يضمه من تصميم فائق على طراز حديث يدفعهم للاحتفاظ بالذكريات التاريخية لهذا المسجد العملاق. الاقتصادية الالكترونية