واصلت عدة جهات أمنية ومدنية، ممثلة في الدوريات الأمنية وأمن المهمات وإدارة المجاهدين والأمانة، وجوازات منطقة مكةالمكرمة، منذ بداية الأسبوع الحالي وحتى أمس حملة مشتركة للإزالة أسفل الكباري بجدة من العمالة المخالفة لنظام الإقامة، وأشهرها كوبري "الستين" وكوبري "الخير"، بعد أن أصبحت مسكنا لعدد من الجنسيات المخالفة لنظام الإقامة. وأسفرت الحملة عن القبض على أكثر من 800 مخالف لنظام الإقامة بهذه المواقع حتى عصر أمس جلهم من النساء والأطفال. وأوضح الناطق الإعلامي بجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين في تصريح صحفي أن الحملة استهدفت مواقع تجمع العمالة المخالفة لنظام الإقامة خاصة تحت الجسور، جاءت بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية الأمنية، إضافة إلى الأمانة بهدف إخلاء هذه المواقع تماما من العمالة المخالفة ومنع استيطانهم تحتها وتحويلها لمقر سكن ومبيت. وأشار إلى أن الحملة تمكنت خلال ال 96 ساعة الماضية منذ بدء انطلاقتها من القبض على قرابة 800 شخص من مخالفي نظام الإقامة حتى عصر أمس بهذه المواقع أغلبهم من النساء والأطفال، تم إيداعهم إدارة الوافدين بالجوازات لأخذ بصماتهم ومعرفة الهاربين من كفلائهم أو المطلوبين وخلافه، ليتم تسليمهم للجهات الطالبة ومن ثم استكمال إجراءات ترحيلهم. من جانبهم، أبدى عدد من المواطنين في الحي المقابل للجسر وبعض ملاك المحلات التجارية ممن التقتهم "الوطن" ومنهم علي الثعلبي وياسر الغامدي ومحمد الزبيدي سعادتهم بفعالية الحملة التي تعد الأولى من نوعها من حيث كثافة الجهات المشاركة وتعددها والكم الهائل الذي تم إجلاؤه من المخالفين أسفل كوبري الستين. وانتقد الجميع ما وصفوه بالفتور من قبل الجهات المشاركة خاصة أمس لأنها اكتفت بالدخول أسفل الجسر وحمل كافة مقتنيات المخالفين من أثاث وملبوسات وأوان للطبخ، مع الاكتفاء بإبعاد المخالفين من الموقع، والذين انتشروا بأطفالهم حول الجسر وداخل الأحياء المجاورة وأمام أبواب المحلات التجارية دون القبض عليهم، مؤكدين أن هؤلاء المخالفين سيعودون لنفس الموقع ما أن يحل الليل فيفترشون قطع الكرتون للنوم.