بدأت أعداد العمالة الإندونيسية المخالفة التي تتخذ من كوبري الستين جنوبجدة مقرا دائما لها، تتلاشى طيلة شهرين ماضيين، وصولا إلى فراغ الجسر منهم مطلع شهر رمضان لأول مرة منذ 8 سنوات، تحت عدة تأثيرات من بينها قرار إيقاف الاستقدام من إندونيسيا والفلبين، والحملات المتتابعة التي تنفذها دوريات جوازات جدة. وفي الوقت الذي تتحدث فيه جوازات جدة عن حملات متكررة لتعقب المخالفين في هذا الموقع، وترحيلهم بالتنسيق مع سفارات وقنصليات بلدانهم، يرى عدد من السكان المجاورين لموقع تجمع المخالفين أسفل كوبري الستين، أن قرار إيقاف استقدام العمالة من إندونيسيا والفلبين، رفع من أسعار تشغيلهم، مما دفعهم لمغادرة الجسر، والعمل كخادمات في المنازل، وسائقين برواتب مضاعفة، خصوصا في رمضان، فبعد ثمان سنوات كان فيها جسر طريق الملك فهد بجدة بمثابة المأوى للمخالفين الراغبين في حلم الترحيل المجاني، أكد المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين اختفاء الظاهرة التي أرقت جدة وساكنيها طوال الفترة الماضية.وكشف الحسين عن أن الموقع الذي أعتبر مقراً لتجمع العمالة المخالفة من مختلف الجنسيات في حي الكندرة أسفل كوبري طريق الملك فهد "الستين" أصبح خاليا من تجمع المخالفين، موضحا أن حملات الجوازات استمرت في ذلك الموقع حتى تبين عدم تواجد العمالة المخالفة فيه، مبينا أن الجوازات كانت تتابع الموقع وترصد تجمع العمالة المخالفة في مختلف المواقع في مدينة جدة وتعد لها حملات مستمرة للقضاء على مثل هذه الظاهرة. يذكر أن كوبري الستين شهد على مدار الأعوام الماضية تجمعاً لأعداد كبيرة من مخالفي نظام الإقامة والهاربين من كفلائهم وأغلبهم من الآسيويين الراغبين في الترحيل بعد أن قضوا سنوات عمل في المملكة بطرق غير شرعية، وهروب عدد منهم من كفلائهم. وشهد الموقع حالات شد وجذب بين رجال الجوازات والمخالفين من أجل إنهاء هذه الظاهرة في الموقع الذي حوله المخالفين إلى فنادق في الهواء الطلق أسفل الكوبري.